الأربعاء، 28 أبريل 2010

من روائع خالد ابو شادى (اثر الذنوب على العباد)



والله لــو علموا قبيـح سريرتـي .. لأبى السلام علي مـن يلقانـي

ولأعرضــوا عني وملـّوا صحبتي .. ولبـؤت بعـد كرامـةٍ بهـوانِ

لكن ستـرت معايبي ومثالبي .. وحلمت عن سقطي وعن طغياني

فلك المحامـــد والمدائــح كلهـــا.. بخواطري وجوارحي ولسانـي


كيف لا تكره ذنوبا كانت سبب سقوطك في عين الله و كراهية الناس لك، و حاجبة التوفيق عنك، و مانعة الإحسان إليك، و فاتحة الأحزان عليك ؟،

و من كره شيئا هرب منه...هذه الرسالة لإيقاظ النائمين من أهل المعاصي، الغافلين من أصحاب الذنوب، حتى يهجروا الخطايا قبل حلول المنايا، و يبعثوا الأمل قبل دنو الأجل.هذه رسالة للمؤمنين من أهل التقوى ...

و الصالحين من إخوان الفلاح حتى يتجنبوا السقوط في مهاوي الذنوب.عرضت فيها إلى آثار الذنوب القبيحة فاقرأوها بقلوبكم قبل عيونكم، و لا تنسونا من صالح دعائكم


1. حرمان العلم والرزق:

جلس الشافعي إلى الإمام مالك يوما، فأعجب به مالك و قال له: إن الله قد قذف في قلبك نورا فلا تطفئه بظلمة المعصية، لكن الشافعي خالف وصية مالك يوما، فنظر إلى كعب امرأة في طريق ذهابه إلى شيخه وكيع بن الجراح فنسي و تعثر حفظه ( كان الشافعي يحفظ طبعا، بل كان يضع يده على الصفحة المقابلة حتى لا يختلط حفظه) فأكد وكيع نصيحة مالك بترك الذنوب دواء ناجعا للحفظ

شكوت الى وكيع سوء حفظى فأرشدنى الى ترك المعاصى

وقال ان العلم نور ونور الله لا يهدى لعاص


وهذا المعنى هو الذي أبكى أبا الدرداء لما فتح المسلمون قبرص قيل له: ما يبكيك في يوم اعز الله فيه الإسلام و أذل الشرك و أهله؟! فقال: ما أهون الخلق على الله عز وجل إذا تركوا أمره، بينما هم أمة قاهرة قادرة إذا تركوا أمر الله عز وجل

إذا كنت في نعمة فارعها فإن الذنوب تزيل النعم.

و حطها بطاعة رب العباد فرب العباد سريع النقم


وقد تسال و تقول: كيف أصبح اليوم أهل الفسق و العصيان في المعالي، و كثير من أهل الحق و التمسك بالإسلام يعانون الفقر و الضعف و الذل؟! و يرد عليك رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول:" إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج"، ثم تلا: « فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون


أخي الغافل..

إذا رأيت الله يوالي عليك نعمه و أنت تعصيه فاحذره، و إذا رزقك بمال أو عيال أو صحة أو جمال ثم رددت عليه النعمة بالمعصية فاحذره،بل خف على نفسك من زوال نعمته و فجاءة نقمته و عظيم سخطه و تحول عافيته.أتريدني أن اثبت لك هذه السنة الربانية من كتاب الله عز وجل؟!.اسمع إلى قول الله عز وجل يصف الكافرين:«و لولا أن يكون الناس امة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة و معارج عليها يظهرون٭و لبيوتهم أبوابا و سررا عليها يتكئون٭و زخرفا و إن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا و الآخرة عند ربك للمتقين».


2-. القلب المستوحش:


فان الذنوب تورث القلب وحشة وحزنا يلقيان ظلالهما على القلب فور اقتراف الذنب مقارفة الخطيئة، و نحن نتحدث هنا عن من عمر الإيمان قلبه، فمثل هذا لا تتم له لذة المعصية أبدا و لا يكمل بها فرحه، بل لا يباشرها إلا و الحزن يخالط قلبه، و لكن سكر الشهوة يحجبه عن الشعور به، فمن خلا قلبه من هذا الحزن فليتهم إيمانه، و ليبك على موت قلبه...

خراب الديارقال مالك بن دينار:" إن القلب إذا لم يكن فيه حزن خرب، كما أن البيت إذا لم يسكن خرب".ليس الحزن ضمانا لعدم خراب القلب فحسب، بل هو سبب من أسباب دخول الجنة عند الحسن البصري، الذي قال:" إن المؤمن ليذنب الذنب فما يزال به كئيبا حتى يدخل الجنة".


يا أخــي... يا مدعي الحزن بالقول، و أفعالك تكذب لسانك، لو كان في قلبك حزن...لبدا أثره على جسدك، لظهر...بكاء من خشية الله، لظهر...إتباعا للسيئات بالحسنات، لظهر...دفنا للنفس في أحضان الصالحين، لظهر...هجرانا لآهل المعاصي، لظهر...توبة صادقة و عبرة نادمة و عزما حديدا.


3-وحشة مع الصالحين:

قال أبو الدرداء: ليحذر أحدكم أن تلعنه قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر، ثم قال: أتدرون مم هذا ؟ قال : إن العبد ليخلو بمعاصي الله ، فيلقي الله ببغضه في قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر

.إذا وجدت من إخوانك جفاء فذلك لذنب أحدثته، فتب إلى الله عز وجل، و إذا وجدت منهم زيادة محبة فذلك لطاعة أحدثتها فاشكر الله عز وجل.و ليس فقط الجفاء بل الاستهانة و الاستخفاف من كل من دب فوق الأرض صغيرا كان أم كبيرا حقيرا كان أو جليلا، دل ذلك قانون حذيفة بن اليمان الذي نص على أنه " ما استخف قوم بحق الله عز وجل إلا بعث الله عليهم من يستخف بحقهم

و ما اصدق قول العمري الزاهد حين برهن على صحة قانون حذيفة فقال:" من ترك الأمر بالمعرف و النهي عن المنكر من مخافة المخلوقين، نزعت منه هيبة الطاعة، فلو أمر ولده أو بعض مواليه لاستخف به


4-. تعسير الأمور:

قال سبحانه و تعالى: و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم.

و قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه.

فالمؤمن الذي يقيس أموره بمقاييس الإيمان على يقين بأنه لا يقع بلاء إلا بذنب،و لا تنزل محنة إلا بإثم.أما الماديون الغارقون في بحر الشهوات فيتبرمون و يضجرون إذا وقعوا في شدة ، أو واجهتهم محنة دون أن يعلموا أنهم السبب، لأنهم بدؤوا بالاعتداء أولا، و اقترفوا الذنب فعوقبوا، والبادي اظلم.


قال سفيان الثوري: « إني لأعرف ذنبي في خلق امرأتي و فارة بيتي».و هذه معرفة لا ينالها إلا من نور الله قلبه و أضاء بصيرته و هداه سواء السبيل، نسال الله أن نكون منهم




. حرمان الطاعة:


يقول سفيان: حرمت قيام الليل أربعة أشهر بذنب، و ابن سيرين يعير رجلا بالفقر فيحبس في دين، ومكحول يعير آخر بالرياء في البكاء فيحرم البكاء من خشية الله سنة.

و الحقيقة أن تعجيل هذه العقوبات هو من علامات حب الله للعبد فإنها محتملة تمر سريعا و تنقضي، أما عقوبة الآخرة فما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا و إذا أراد الله بعبده الشر امسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة

.فالمقرب عند الله هو المعاقب، و المطرود من رحمة الله هو المسكوت عنه في الدنيا ليدخر له العقاب في الآخرة.


لحظة من فضلك!!!

قد يذنب العبد و لا يشعر أن الله عاقبه، و لا يحس أن نعم الله عليه تغيرت، فما تفسير ذلك؟أقول: فقدان حلاوة الخشوع و لذة المناجاة حرمان، الزهد في الازدياد من الطاعات حرمان، إغلاق باب القبول حرمان،قحط العين و عدم بكائها حرمان، قسوة القلب و عدم تأثره عند سماع الموعظة حرمان، و المحرومون كثير ولكن لا يشعرون

.أخي العاصي...كم نظرت عينك إلى الحرام فقل بكاؤها، و كم غبت عن صلاة الفجر فانطمس نور وجهك، وكم رتعت في المال الحرام محقت بركته، و كم مرة استمتعت بلذاذة الألحان فحرمت تلاوة القرآن، و غزا حب الدنيا قلبك فخرجت الآخرة منه، لأن الآخرة عزيزة لا تقبل الشراكة.لطيفةقال إبراهيم بن ادهم: *كثرة النظر إلى الباطل تذهب بمعرفة الحق من القلب






الثلاثاء، 27 أبريل 2010

كيف تعيش يومك بسعادة ؟؟؟(الحلقة الثانية )




السلام عليكم



عشنا فى الحلقة الماضية مع اهم نقطتين فى سعادة المسلم الا وهى انة يجب ان يبدأ يومة بطريقة صحيحة والا يترك كنز صلاة الفجر يذهب منة يجب ان نقاتل علية يجب ان نجتهد لنصلى الفجر وان نحول مرة واخرى ولا نترك ابدا يوما يمر الا ونكون قد سجلنا أنفسنا فى سجل الفجر الخالد . واليوم سنكمل مع بعض هذة الرحلة الجميلة ونبحر سويا على سفن الكلمات لنخترق عباب بحر الحياة وقطفمن امواجة ما شاء الله ان يكون اليوم سوف اتحدث عن طريقتين من طرق السعادة اليومية ونبدأ بالاولى


أبتسم ثم ابتسم :


فى القران الكريم قال الله عز وجل فى سورة النمل (فتبسم ضاحكا من قولها ) وقال رسول الله صلى الله علية وسلم فى حديث صحيح (وتبسمك فى وجة أخيك صدقة ) وفى حديث اخر (ولو ان تلق أخاك بوجة طلق )

كل هذة الايات والاحاديث هى تحثنا على ان نبتسم فالبسمة الرقراقة على الوجة تجعل الناس تثق فيك وتحبك وتقدرك وتستبشر خيرا بك ولعل اكبر ما فى البسمة من فوائد هو قدرتها على التأثير على الاخرين بسهول فقد قرأت ان الشخص الذى يبتسم لاحد فى ول مرة يقابلة فأنة يترك فى نفسة أثر كبير .

وانا اسألك انت ما هو شعورك عندما تذهب الى مكان لاول مرة للعمل او لاى غرض ثم تجد شخصا مهذبا يقابلك بوجة طلق وبسمة صافية على المحيا فما هو رد فعلك ....... أكيد سوف تجد سعادة واستبشار وفرحة وسرور وكل الكلمات الايجابية التى نغيبها من قاموسنا اليومى

لذا اجعل البسمة دأبك وديدنك دوما واتركها تنشر البشرى فى قلوب الناس والثقة فى قلبك وسوف اتسعرض لكم فوائد البسمة

1- من الناجية الصحية عندما تبتسم تتحرك عضلات وجهك بقوة وهذا يمنع ظهور التجاعيد مبكرا وعلى عكس العبوس والحزن الذى لا تتحرك فية الا عضلات بسيطة فى الوجة .

2-البسمة تنشر الثقة بين الناس فيك ودائما ما توحى للاخرين ان هذا الشخص لدية سيطرة على حياتة وقدرة على ادارة الامور بطريقة سهلة وبسيطة

3- البسمة هى من دلائل الثبات الانفعالى الذى نحتاج نحن الية جميعا فى هذا الزمن فعندما يصاب أحدنا بشئ فأول شئ يجب ان يفعلة هو ان يبتسم ويحمد الله ويستبشر خيرا ويتوكل على الله فى كل امورة والبسمة هى علامة الثقة بالله والرضا بما قدرة .

لا اريد ان اطيا فى سرد فوائد الابتسام ولكننى وددت ان اقنعك شخصيا بأن البسمة هى سلوك ونهج رائع لا تتركة ما حييت


2- بيتك اولا :


أسس رسول الله صلى الله علية وسلم المجتمع المسلم تأسيسا سليما فحث اولا على دور الاسرة فدعونا نذهب الى هذة الاحاديث لنعرف قيمة الاسرة والبيت فى سعادة الفرد .......

قال رسول الله صلى الله علية وسلم (خيركم خيركم لاهلة وانا خيركم لاهلة ) وقال صلى الله علية وسلم فى حديث أخر (لا سمرة بعد العشاء) ترى لماذا لا سمرة بعد العشاء فهو حث من رسول الله على ان يستقر الرجل فى بيتة بعد صلاة العشاء ليتفقد احوال زوجتة وابنائة ويتعرف على اخبارهم ويطلع على شئونهم ويناقشهم ويحاورهم فى يومهم هذا .وهل اذا فعلنا ذلك يوميا ترى ماذا سنجنى ......اكيد هى السعادة المطلقة لذا حرص الرسول صلى الله علية وسلم ان يرسى هذة المعانى عند المسلم حتى تدوم سعادتة الشخصية وسعادة الاخرين .

لقد اوردت كل هذة الكلمات لكى اقنعك اذا اردت ان تكون سعيدا ان تجعل بيتك فى مرتبة متقدمة من اولوياتك حتى يتسنى لك ان تزرع فيهم الخير .

الرسول فى حديث ام رزع جلس يسمع الى السيدة عائشة طيلة وقت طويل رغم انة مرهق من اعمال الدعوة الى الله ورغم ذلك لم يمنعة من ان يجلس لينصت الى زوجتة وهى تقص علية هذا الحديث فهذا دليل على دور البيت فى حياة المسلم وعلى اهمية ان تهتم ايضا فى بيتك وليس الاهتمام منصبا على الامور المادية والاحتياجات اليومية ولكن اهم اهتمام هو الاهتمام النفسى بهم وتفقد احوالهم قال الله عز وجل فى كتابة الكريم قال تعالى (وقوفهم انهم مسؤولون، ) فقد قال رسول الله صلى الله علية وسلم (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيتة ) وكل هذة الايات والاحاديث تحثك على ان تهتم ببيتك لانك مسئول عنة ولانك راع لة ولان اخير الناس هو من كان خيرة ووقتة لبيتة قبل اى شئ .


والى الحلقة الثالثة ان شاء الله من عش يومك بسعادة واسعد اكثر بردودكم

الاثنين، 26 أبريل 2010

كيف تعيش يومك سعيدا ؟؟؟؟؟؟(الحلقة الاولى )


السلام عليكم


السعادة غاية اى انسان والرضا والسعة هدف سامى يجتهد الناس يوميا الى ان يحققوة انظر الى اطياف الناس كيف يتفقون على ذاك الهدف فكل واحد منا لدية طريقة خاصة فى تحقيق السعادة الخاصة بها ولقد فكرت كثيرا فى كيف ان اكون سعيدا ووجدت السعادة فى نقاط سوف اطرحها لعلها تفيدكم


اولا : صلاة الفجر

ما اجمل ان تسطر اول سطر فى يومك عندما تخطو قدامك الى المسجد لصلاة الفجر لتكسب نورا يوما القيامة وفى الدنيا تنال نشاطا وبركة فى الوقت والعمر فقد قال رسول الله صلى الله علية وسلم( بشر المشائين فى الظلمات بالنور التام يوم القيامة )

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلَاثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ فَارْقُدْ فَإِنْ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ وَإِلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلان)

فاذا اردت ان تسعد فلا تتاخر عن صلاة الفجر وانظر كمية النشاط والحيوية واليقظة والبركة التى سوف تكون فى يومك.


ثانيا : قرءاة القران


من ادعية الرسول صلى الله علية وسلم (اللهم اجعل القرءان العظيم ربيع قلوبنا وشفاء صدورنا وجلاء همومنا واحزاننا .... الى اخر الحديث الشريف )


فى هذا الحديث وضح الرسول الرسول ان قرءاة القراءن سبب للسعادة وجلاء الهموم والاحزان وطردا لوساوس الشيطان التى يلقيها يوميا الى ابن ادم فأما يذكر بخير فاتة او يعكر علية بامر قادم ولحل هذة المشكلة فعليك بالقراءن فى كل وثت وحين ان كان عندك سيارة ضع فيها اشرطة للمشايخ وتسمعها دوما وان كنت فى البيت فاغتنم فرصة ورتل بعض الايات لاسيما مع زوجتك حتى يبارك الله فى عمرك وفى بيتك وردد دوما الايات التى تحبها وتقر عينك بها اجعلها فى كل مكان حتى يرزقك الله سعادة لا تنتهى وفرحة الا تغيب .


غدا نكمل الحلقة الثانية


ان شاء الله


الاعلام واثرة فى تدمير الاسرة المسلمة


كتب د /طارق الطوارى

لا شك أن وسائل الإتصال اليوم هي نعمة وهبة من الله تعالى قد حققت لنا الكثير من الإنجازات فاختصرت المسافات وجعلت العالم قرية صغيرة وقربت البعيد ونقلت الأحاسيس والمشاعر من وإلى الآخرين .
لقد أصبح الإعلام شريكا إذا لم يكن أساسا في التربية وصياغة العقول وتحديد المواقف السياسية وبناء التحالفات الإقتصادية والكتل العسكرية بل وبناء الإنسان وتربيته .
والعجيب أن الكل يتحدث عن أثر الإعلام على جميع نواحي الحياة إلا أثره على دين الإنسان وإضعافه لالتزامه فإن ذلك مفقود أو يكاد أن يكون قليلا .
ويخطأ من يظن أن الإعلام بمحطاته المرئية والمسموعة والمقرءة وعالم الإنترنت المفتوح والبلوتوث يخطأ من يظن أنه عالم عبثي يسير بغير تخطيط ولا أهداف وأنه لمجرد الإتجار أو الترفيه أو لمليء فراغ أو أنه إعلام حكومي محض .
إنه إعلام موجه لتدمير ما تبقى من المهزوم وتوليد جيد ممسوخ أجوف . كما قال توكراسكيو مدير مكتب البيت الأبيض للإتصالات : " نحن نخوض حربا مع الأفكار بالقدر نفسه الذي نخوض فيه الحرب على الإرهاب لذلك وجهة نظري ترى أن تخفيف الملابس عبر الإعلام هو أفضل وسيلة للإختراق " .
وفي سبيل ذلك فإن الإعلام الذي يملكه الغرب وعلى رأسهم اليهود مع الصليبيين يحققون عدة أهداف من خلاف صناعة الترفية منها .

أولا : عزل الأمة عند دوافعها الذي تعيشه في كل مكان وتكريس الشتات والتجزءة للأمة من خلال إذكاء روح الطائفية والعنصرية والطوطمية والإلتفاف حول الهويات الجاهلية التى تحقق العنصرية وإذكاء نارها .

ثانيا : إرغام العالم الاسلامى كلة على قبول وسماع وجهة النظر الغربية فى كل الأحداث دون جدل بل ودون إبداء رأى أو مناقشة ولا أقصد إبداء رأي حول قضية لا تهمنا بل قضايانا المصيرية التى نعايشها .

ثالثا : يكتفى الاعلام الغربى بأن يجعل الجمهور المسلم مصفقا معه ومباركا له صياغة الأحداث أو مستمعا أو متفرجا لا أكثر ولو كان الحدث يخص فلسطين أو العراق أو أفغانستان أو غيرها فليس لنا أن نقول بوجهتنا الشرعية

رابعا : تشوية صورة المسلمين كشعوب ووصفهم بالتخلف والرجعية والجهل والإضطهاد للآخرين من خلال إبراز نماذج شاذة لا تمثل الإسلام وأهله
خامسا : تشوية صورة الإسلام ووصفة بالتخلف وإبراز صور التعدد والجلد والرجم وقطع اليد على أنها نوع من التعسف واضطهاد الآخرين .
سادسا : تشويه صورة الحركات الجهادية المخلصة فى كل مكان تحت غطاء الإرهاب ومحاربة المجتمع الدولى وأنهم أصوليين تكفيريون كما هو الحال مع مجاهدى كوسفا الذين يمثلون 90% من السكان على أنهم انفصاليون ألبان والشيشان انفصاليون شيشان

سابعا : إخفاء الجرائم التي ترتكب في حق المسلمين في فلسطين من قبل اليهود وغيرهم من الحكومات التي تذيق المسلمين الويلات وتضخيم صورة الأقليات غير المسلمة على أنها مضطهدة وتستحق الإستقلال مثل ما حدث في تيمور الشرقية ويحدث الآن في درافور .

ثامنا : تصوير أعمال الحروب التي يقوم بها الغرب ضد أي دولة معادية لهم على أنها حروب دفاعية وقائية بل وغض النظر عن جرائمهم في السجون والمعتقلات والإبادات الجماعية إلا حين يطفح الكيل .

تاسعا : ناهيك عن نشر الرذيلة في الإعلام كما جاء في صحيفة الأخبار الحرة : إن صناعة السينما في أمريكا يهودية بأكملها يتحكم اليهود فيها دون منازعة ويطردون كل من لا ينتمي إليها وجميع العاملين فيها هم إما من اليهود أو من صنائعهم لقد أصبحت هوليود بسببهم سدوم ( قري قوم لوط ) العصر حيث تنتحر الفضيلة وتنتشر الرذيلة وتسترخص الأعراض .

عاشرا : تعميق الإحساس بالكراهية تجاه المسلمين وهذا واضح جدا بعد أحداث 11 سبتمبر فقد وضف هذا الحديث جيدا لا لكراهة الفعل والفاعل وإنما في كراهة كل المسلمين وتعميق روح العداوة للمسلمين ، بينما لا يتعامل أهل الإسلام بهذه النظرة مع النصارى أو اليهود لمجرد دينهم وعقيدتهم كما قال تعالى ﴿ لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ 8 إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ الممتحنة 9 .



الأربعاء، 21 أبريل 2010

هل تريد ان تكون فى ذمة الله




السلام عليكم


هل تريد ان تكون فى ذمة الله ..................هناك طرق عدة ووسائل شتى تجعلك فى ذمة الله هيا نستعرض معا هذة الوسائل


اولا : صلاة الفجر


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجةوعمرة تامة تامة تامة » [رواه الترمذي وصححه الألباني]..


يلاحظ في كثير من مساجدنا عدم العمل بالعديد من سنن حبيبنا وسيدنا وسيد المرسلين محمد صلىالله عليه وسلم ومنها المكوث في المسجد بعد صلاة الصبح حتى شروق الشمس واشتغالها بالذكر أو قرأت القرآن الكريم 000

وآلمني وجود القليل من إخواننا المؤمنينفي العديد من المساجد ممن يحيي هذه السنة 0وهذه العجالة جمعت بها الأحاديث النبوية الشريفة التي وردة في فضل صلاة الفجر والمكوث في المساجد بعد أدائهالعلها أن تكون دافعا لنا كلنا في إحياء سنن رسولنا الحبيب

000 تعتبر صلاة الفجر من اعظم الصلوات الخمسة المفروضة على كل مسلم مؤمن لما لها من أجرعظيم عند الله سبحانه وتعالى والمحافظة عليها وأدائها في وقتها في المسجد ها هو معلمنا الأول رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حديث رواه مسلم :



عـنْ عُثمان بنَ عفان رضيَ الله عنـه قال: سمعتُ رســولَ اللهِ صلـَّى اللهُ عليــه وسلم يقولُ : من صَلَّى العِشَاءَ في جَماعةٍ فَكأَنمَا قَامَنِصْفَ الليلِ ،

ومنْ صَلَّى الصُبْحَ في جَمَاعَةٍ ، فَكَأَنَما صَلَّى اللَّيْل كُله

0ـ رواه مسلم ـوعــن أبي هُريرة رضيَ الله عـنـه أَنَّ رسولاللهِ صلـَّى اللهُ عليه وسلم قال : ( وَلـَو يَعلَـمُونَ مَا فِي العَتـَمَةِ لأَ تـَوْهَا وَلـَو حَبْواً )

ـ متفق عليه

ـوعــن أبي هُريـــرةرضيَ الله عنــه أَنَّ رســول اللهِ صلَّى اللهُ عـليـــه وسلم قــــال :" لـَيْسَ صَــلاةٌ أَثْـقـَـلَ عَـلَى المُنـاَفِقيـْنَ مِنْ صَــلاةِ الفَجْرِوالعشَـاء ، وَلَو يَعلَمُونَ مَا فِيهما لأَ تـــَوْهَما وََلــَو حَبـْـواً "ـ متفق عليه ـويقول أبِي موسى رَضيَّ الله عنه أنَّ رســولَ اللهِصلَّى الله ُ عليهِ وسلَّم قــال :" من صَلى البَرْدَيْــنِ دَخَلَ الجَـنَّة "البَـرْدَيْـنِ (الصُبْـحُ والعَصْـرُ )ـ مُتفقٌ عليه ـ

أحاديث كثيرة عن فضل صلاة الصبح فها هو حديث جُـنْـدب ُ بن سُفيان رضيَّ اللهُ عنْه قال : قال رسولُ اللِه صلىَّ اللهُ عليه وسلم "منْ صًلَـّىالصُبْحَ فَهوَ في ذِمَّـة الله ، فَـنانْظُرْ يَا ابنَ آدَمَ لا يَطْـلُبَـنَّـك الله ُ مِنْ ذِمَّـته بشيء "ـ رواه مسلم ـ

وما اعظم أن يكونالإنسان في ذمة الله سبحانه وتعالى وما أعظم أن تتحدث عنك الملائكة عليهم السلام وهم يخبرون الله سبحانه وتعالى عن أخبار المصلين

فعن أبي هُـريــْرةَرَضيَّ اللهُ عنه قال : قَــالَ رسولُ اللهِ صَـلَّى اللهُ عليْه ِ وسَـلـَم " يـَتـَعـَاقبونَ فـِيْكم ملا ئِكـَةٌ بـِاللَّـيل ِ ، ملا ئِكـَةٌبـِالنـَهار ، وَيَجْتَمعونَ في صَـلاةِ الصُّـبْح ِ والعَصْـر ، ثُم َّ يـَعـْرُج ُ الـَّـذيْنَ بـَاتـُوا فِيكم ، فيَسألهم الله ـ وهُو أَعْـلـَمُ بهم ـ: كَيْف َ تَـركْـتُـم عبادي ؟ فَـيـَقولون: تـَركناهم وَ هم يـُصـلون ، وأَتيناهم و هُم يُـصلون" 0ـ متفق عليه ـ


قال عليه الصلاة والسلام : « بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة » [رواه أبو داود والترمذي وصححهالألباني]. وإذا أدى سنة الفجر فهي خير من الدنيا وما فيها. فعن عائشة- رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ركعتا الفجر خير منالدنيا وما فيها » [رواه مسلم].. يعني سنة الفجر.

وحين يجلس ينتظر الصلاة فهو في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه ، « ومن جلس ينتظر الصلاة صلت عليهالملائكة، وصلاتهم اللهم اغفر له اللهم ارحمه » [رواه احمد]. حتى إذا ما أقيمت الصلاة وشرع في أدائها فيا للفوز والأجر، ويا لعظيم الفضل وجليلالبشر..


هاهو يقف بين يدي الله وتشهد له ملائكة الله، قال تعالى: { أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا }[الإسراء: 78]. عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « تجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر »

قال أبوهريرة: اقرؤوا إن شئتم : { إن قرآن الفجر كان مشهودا } [متفق عليه]وقال صلى الله عليه وسلم : « لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها »[رواه مسلم]..يعني الفجر والعصر.


ولكن يا أخي في الله إن الكثير من المسلمين في أيامنا هذه ترك سنة من سنن الحبيب المصطفى محمد صلى عليه وسلمفما بال العديد لما يفرغ من الصلاة يهموا إلى الخروج من المسجد يضيع عليه الكثير من الأجر ها هو رسول الله يخبرنا فضل المكوث في المسجد فالمصلي ما يزال فيأجر عظيم وفضل كبير، تحيطه عناية الله، وتستغفر له ملائكة الله.. فعن علي- رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه

وسلم يقول : « من صلى الفجر ثمجلس في مصلاه صلت عليه الملائكة، وصلاتهم عليه اللهم اغفر له اللهم ارحمه » [رواه أحمد].


فإذا ما قويت عزيمته، وغلب نفسه، وجلس حتى تشرق الشمس فقدفاز بأجر حجة وعمرة.. فعن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثمصلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة » [رواه الترمذي وصححه الألباني]

ولا تزال البشائر تتوالى عليه، ولا يزال حفظ الله تعالىمبذولا إليه..فعن جندب بن عبد الله- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله منذمته بشيء فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم » [رواه مسلم].








الأربعاء، 14 أبريل 2010

السر الذى حير الالباب واذهل العقول


اقرا وتمتع وتفكر ثم اعمل



فالموت لا يخشى أحداً ، ولا يُبقي على أحد، ينتزع الطفل من حضن أمه ، ويهجم على الشاب الفتي ، والفارسِ القوي ، الموت على وضوحِ شأنه ، وظهورِ آثاره ، سرٌّ من الأسرار ، التي حيرت الألباب ، وأذهلت العقول ، وتركت الفلاسفةَ مبهوتين ، والأطباءَ مدهوشين ، الموت !! كلمةٌ ترتجُ لها القلوب ، وتقشعر منها الجلود ، ما ذُكر في قوم إلا ملكتهم الخشية ، وأخذتهم العَبرة ، وأحسوا بالتفريط وشعروا بالتقصير فندموا على ما مضى ، وأنابوا إلى ربهم


أنين الصمت


السر الذي حير الألباب وأذهل العقول



ليلتانِ اثنتانِ يجعلهما كل مسلمٍ في ذاكرته ، ليلةٌ في بيته مع أهله وأطفاله منعماً سعيداً ، في عيش رغيد وفي صحة وعافية ، يضاحك أولاده ويضاحكونه ، يلاعبهم ويلاعبونه ،والليلة التي تليها وبينما الإنسانُ يجر ثياب صحته منتفعاً بنعمةِ العافية فرِحاً بقوته وشبابه ، لا يخطر له الضعف على قلب ، ولا الموت على بال ، إذ هجم عليه المرض ، وجاءه الضعف بعد القوة ، وحلّ الهمُ من نفسه محلَّ الفرح ، والكدرُ مكان الصفاء ، ولم يعد يؤنسه جليس ، ولا يريحه حديث ، قد سئم ما كان يرغبه في أيام صحته ، على بقاءٍ في لبه ، وصحةٍ في عقله ،


يفكر في عمرٍ أفناه ، وشبابٍ أضاعه ، ويتذكرُ أموالاً جمعها ، ودوراً بناها ، وقصوراً شيدها ، وضياعاً جدّ وكدّ في حيازتها ، ويتألم لدنيا يفارقها ، ويترك ذريةً ضعافاً يخشى عليهم الضَياع من بعده ، مع اشتغال نفسه بمرضه وآلامه ، ولكن ما الحيلة إذا استفحل الداء ، ولم يُجدي الدواء ، وحار الطبيب ، ويئس الحبيب ( وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد ) عند ذلك ، تغير لونه ، وغارت عيناه ومال عنقه وأنفه ، وذهب حُسْنه وجماله ، وخَرُس لسانه ، وصار بين أهله وأصدقائه ينظر ولا يفعل ، ويسمع ولا ينطُق ، يقلب بصره فيمن حوله ، من أهله وأولاده ، وأحبابه وجيرانه ، ينظرون ما يقاسيه من كرب وشدة ، ولكنهم عن إنقاذه عاجزون ، وعلى منعه لا يقدرون ( فلولا إذا بلغت الحلقوم * وأنتم حينئذ تنظرون * ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون ) ثم لا يزال يعالج سكراتِ الموت ، ويشتد به النزع ، وقد تتابع نفسه ، واختل نبضه وتعطل سمعه وبصره ، حتى إذا جاء الأجل ، وفاضت روحه إلى السماء ،


صار جثةً هامدة وجيفةً بين أهله وعشيرته ، قد استوحشوا مَن جانبه ، وتباعدوا من قُربه ، ومات اسمه الذين كانوا يعرفون ، كما مات شخصه الذي كانوا به يأنسون ، فلا حول ولا قوة إلا بالله ، نعم .. إن أكبر واعظ للإنسان هو الموت ، الذي قدره الله على خلقه ، وكتبه على عباده ، وانفرد جل شأنه بالبقاء والدوام ، فما من مخلوق – مهما امتد أجله – وطال عمره ، إلا وهو نازل به ، وخاضع لسلطانه ( كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون ) ولو جعل الله الخلود لأحد من خلقه لكان ذلك لأنبيائه المطهرين ، ورسله المقربين ، وكان أولاهم بذلك صفوةُ أصفيائه صلى الله عليه وسلم كيف لا ، وقد نعاه إلى نفسه بقوله ( إنك ميت وإنهم ميتون )


فالموت ، حتْم لا محيصَ عنه ، ولا مفرَ منه ، يصلُ إلينا في بطون الأودية ، وعلى رؤوس الجبال ، وفوق الهواء ، وتحت الماء ، فلا ينجو منه ملائكة السماء ، ولا ملوك الأرض ، ولا أحد من أنسٍ أو جن أو حيوان ، ولو كانوا في بطون البروج ، وغياهِب الحصون ( أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة ) ولو نجا أحد من الموت لبسْطةٍ في جسمه ، وقوةٍ في بدنه ، أو وفرةٍ في ماله ، وسعةٍ في سلطانه وملكه ، لنجا من الموت كثير من الناس ، وإلا فأين عاد وثمود ؟ وفرعون ذو الأوتاد ؟ أين الأكاسرة ؟ وأين القياصرة ؟ أين الجبابرة والصناديد الأبطال ؟


فالموت لا يخشى أحداً ، ولا يُبقي على أحد ، ينتزع الطفل من حضن أمه ، ويهجم على الشاب الفتي ، والفارسِ القوي ، الموت على وضوحِ شأنه ، وظهورِ آثاره ، سرٌّ من الأسرار ، التي حيرت الألباب ، وأذهلت العقول ، وتركت الفلاسفةَ مبهوتين ، والأطباءَ مدهوشين ، الموت !! كلمةٌ ترتجُ لها القلوب ، وتقشعر منها الجلود ، ما ذُكر في قوم إلا ملكتهم الخشية ، وأخذتهم العَبرة ، وأحسوا بالتفريط وشعروا بالتقصير فندموا على ما مضى ، وأنابوا إلى ربهم " ألهكم التكاثر >* حتى زرتم المقابر * كلا سوف تعلمون * ثم كلا سوف تعلمون




سلمان بن يحي المالكي


الفارغون يصنعون ضجيجا




السلام عليكم / مقال لدكتور عائض القرنى


إذا مرَّ القطار ، وسمعت جلبة لإحدى عرباته فاعلم أنها فارغة، وإذا سمعت تاجراً يحرّج على بضاعته وينادي عليها فاعلم أنها كاسدة، فكل فارغ من البشر والأشياء له جلبة وصوت وصراخ ، أما العاملون المثابرون فهم في سكون ووقار ؛ لأنهم مشغولون ببناء صروح المجد وإقامة هياكل النجاح.


إن سنبلة القمح الممتلئة خاشعة ساكنة ثقيلة ، أما الفارغة فإنها في مهب الريح لخفتها وطيشها، وفي الناس أناس فارغون مفلسون أصفار ، رسبوا في مدرسة الحياة ، وأخفقوا في حقول المعرفة والإبداع والإنتاج ، فاشتغلوا بتشويه أعمال الناجحين، فهم كالطفل الأرعن الذي أتى إلى لوحة رسّام هائمة بالحسن، ناطقة بالجمال فشطب محاسنها وأذهب روعتها، وهؤلاء الأغبياء الكسالى التافهون مشاريعهم كلام ، وحججهم صراخ ، وأدلتهم هذيان لا تستطيع أن تطلق على أحدهم لقباً مميّزاً ولا وصفاً جميلاً ، فليس بأديب ولا خطيب ولا كاتب ولا مهندس ولا تاجر ولا يُذكر مع الموظفين الرواد ، ولا مع العلماء الأفذاذ ، ولا مع الصالحين الأبرار ، ولا مع الكرماء الأجواد ، بل هو صفر على يسار الرقم ، يعيش بلا هدف، ويمضي بلا تخطيط ، ويسير بلا همة، ليس له أعمال تُنقد، فهو جالس على الأرض والجالس على الأرض لا يسقط ، لا يُمدح بشيء ، لأنه خال من الفضائل ، ولا يُسب لأنه ليس له حسّاد.


وفي كتب الأدب ، أن شاباً خاملاً فاشلاً قال لأبيه : يا أبي أنا لا يمدحني أحد ولا يسبني أحد مثل فلان فما السبب؟ فقال أبوه: لأنك ثور في مسلاخ إنسان ، إن الفارغ البليد يجد لذة في تحطيم أعمال الناس ، ويحس بمتعة في تمريغ كرامة الرّواد ، لأنه عجز عن مجاراتهم ففرح بتهميش إبداعهم ، ولهذا تجد العامل المثابر النشيط منغمساً في إتقان عمله ، وتجويد إنتاجه ليس عنده وقت لتشريح جثث الآخرين ولا بعثرة قبورهم، فهو منهمك في بناء مجده ونسج ثياب فضله، إن النخلة باسقة الطول دائمة الخضرة حلوة الطلع كثيرة المنافع، ولهذا إذا رماها سفيه بحجر ، عادت عليه تمراً، أما الحنظلة فإنها عقيمة الثمر، مشؤومة الطلع، مرة الطعم، لا منظر بهيجاً ولا ثمر نضيجاً.


إن السيف يقص العظام وهو صامت، والطبل يملأ الفضاء وهو أجوف ، إن علينا أن نصلح أنفسنا ونتقن أعمالنا ، وليس علينا حساب الناس والرقابة على أفكارهم والحكم على ضمائرهم ، الله يحاسبهم والله وحده يعلم سرّهم وعلانيتهم ، ولو كنا راشدين بدرجة كافية لما أصبح عندنا فراغ في الوقت نذهبه في كسر عظام الناس ، ونشر غسيلهم وتمزيق أكفانهم، التافهون وحدهم هم المنشغلون بالناس كالذباب يبحث عن الجرح ، أما الخيّرون فأعمالهم الجليلة أشغلتهم عن توافه الأمور كالنحل مشغول برحيق الزهر يحوّله عسلاً فيه شفاء للناس، إن الخيول المضمرة عند السباق لا تنصت لأصوات الجمهور، لأنها لو فعلت ذلك لفشلت في سباقها وخسرت فوزها، اعمل واجتهد وأتقن ، ولا تصغ لمثبّط أو حاسد أو فارغ.


هبطت بعوضة على نخلة، فلما أرادت أن تطير قالت للنخلة: تماسكي أيتها النخلة فأنا سوف أطير، فقالت النخلة للبعوضة: والله ما شعرت بك يوم وقعت فكيف أشعر بك إذا طرتِ؟! تدخل الشاحنات الكبرى عليها الحديد والجسور وقد كتبوا عليها عبارة: خطر ممنوع الاقتراب، فتبتعد التكاسي والسياكل ولسان حالها ينادي: (لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) ، الأسد لا يأكل الميتة، والنمر لا يهجم على المرأة لعزة النفس وكمال الهمة، أما الصراصير والجعلان (حشرة تعيش على القذارة والقمامة) ، فعملها في القمامة وإبداعها في الزبالة.




لا تحزن ما دمت مؤمنا بالله


كتب / د عائض القرنى


إن هذا الإيمان هو سر الرضا والهدوء والأمن ,
وإن الحيرة والشقاء مع الإلحاد والشك .
ولقد رأيت أذكياء . بل عباقرةً .
خلت أفئدتهم من نور الرسالة , فطفحت ألسنتهم عن الشريعة .
يقول أبو العلاء المعري عن الشريعة :
تناقض ما لنا إلا السكوت له !!
ويقول الرازي : نهاية إقدام العقول عقال .
ويقول الجويني , وهو لا يدري أين الله :
حيرني الهمداني , حيرني الهمداني .
ويقول ابن سينا : إن العقل الفعال هو المؤثر في الكون


ويقول إليا أبو ماضي :
جئت لا أعلم من أين ولكني أتيت
ولقد أبصرت قدامي طريقاً فمشيت
إلى غير ذلك من الأقوال التي تتفاوت قرباً وبعداً عن الحق .
فعلمت أنه بحسب إيمان العبد يسعد , وبحسب حيرته
وشكه يشقى ,
وهذه الأطروحات المتأخرة بنات
لتلك الكلمات العاتية منذ القدم ,
والمنحرف الأثيم فرعون قال:
{ مَا عَلِمْت لَكُم مِن إِلَه غَيْرِي }
وقال :{ أَنَا رَبُّكُم الْأَعْلَى }.


ويا لها من كفريات دمرت العالم .
يقول جايمس ألين ,
مؤلف كتاب " مثلما يفكر الإنسان " :
" سيكتشف الإنسان
أنه كلما غير أفكاره إزاء الأشياء والأشخاص الآخرين ,
ستتغير الأشياء والأشخاص الآخرون بدورهم ..
دع شخصاً ما يغير أفكاره ,
وستندهش للسرعة التي ستتغير بها ظروف حياته المادية ,
فالشيء المقدس الذي يشكل
أهدافنا هو نفسنا.."
وعن الأفكار الخاطئة وتأثيرها , يقول سبحانه :

{ بَل ظَنَنْتُم أَن لَّن يَنْقَلِب الْرَّسُوْل وَالْمُؤْمِنُوْن
إِلَى أَهْلِيْهِم أَبَدا وَزُيِّن ذَلِك فِي قُلُوْبِهِم
وَظَنَنْتُم ظَن الْسَّوْء وَكُنْتُم قَوْمِا بُوَرَا }.

{ يَظُنُّوْن بِاللَّه غَيْر الْحَق ظَن الْجَاهِلِيَّة
يَقُوْلُوْن هَل لَّنَا مِن الْأَمْر مِن شَيْء
قُل إِن الْأَمْر كُلَّه لِلَّه } .
ويقول جيمس ألين أيضاً :
" وكل ما يحققه الإنسان هونتيجة مباشرة لأفكاره
الخاصة .. والإنسان يستطيع النهوض فقط والانتصار
وتحقيق أهدافه من خلال أفكاره ,
وسيبقى ضعيفاً وتعيساً إذا ما رفض ذلك ".
قال سبحانه عن العزيمة الصادقة والفكر الصائب :
{ وَلَو أَرَادُوا الْخُرُوْج لَأَعَدُّوا لَه عُدَّة
وَلَكِن كَرِه الْلَّه انْبِعَاثَهُم } .
وقال تعالى :
{ وَلَو عَلِم الْلَّه فِيْهِم خَيْرَا لَأَسْمَعَهُم } .
وقال :
{ عِلْم مَا فِي قُلُوْبِهِم فَأَنْزَلْنَا الْسَّكِينَة عَلَيْهِم } .


الثلاثاء، 13 أبريل 2010

اناقة الكلمة



أناقة الكلمة !!
مشعل بن عبدالعزيز الفلاحي


إن كل إنسان تراه معك في حيّز هذه الأرض هو إنسان له مشاعر وأحاسيس يستنشق هواء سعادته من خلال كلمة ، ويبني مستقبله في لحظات كثيرة بكلمة ، وتكتب عليه أحزان الزمن وملمات الدهر وكواهل الحياة كلمة ..

ذلك إنه إنسان ! إن الكلمة مهما قصرت ألفاظها تظل لها مدلولات تعانق بإنسان الفضاء فرحاً وتألقاً ، وترمي بآخر في غياهب الأحزان والأمراض والمشكلات النفسية والاجتماعية ما لا يمكن تخيله إلا لمن سبر أحوال الناس وعاش قضاياهم .


وتظل هذه الكلمة في أحيان كثيرة في حياة إنسان هي وراء كل عوالم الخير والتوفيق الذي تراه في جوانب حياته ، وهي ذاتها في أثر الحرمان والمعاناة التي يعيشها إنسان آخر .

إنك ترى في حياتك اليومية شخصاً يبدو في ظاهره أنيقاً للدرجة التي تأسرك على الإعجاب به فما أن يتكلم حتى تمنيت أنه لم ينطق بكلمة ذهب كل ذلك البهاء في لحظة ، ولم يغن عنه بعد كلمته ملبس جميل وأناقة ظاهرة جميلة ، وقد قال الأول : وكائن ترى من صامت لك معجب ... زيادتـه أو نقصـه في التكلم


ديننا من الجمال بالدرجة التي يُعنى فيها بالكلمة ويحرص على أن تكون أنيقة في أذن سامعها يقول الله تعالى في هذا المعنى \" وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن \" ولم يأمرهم بالحسن وإنما أمرهم بما هو أرفع وأعلى وأجل وأكبر أثراً بالكلام الأحسن ، وهذه الإشارة من كتاب الله تعالى تحتاج إلى صفحات متينة تعرض فيها كل معانيها التي أشار إليها القرآن الكريم .


إن الإنسان وهو يتحدث قد يجد مترادفات تؤدي نفس المعنى لكن قد يكون منها ما هو أبلغ أثراً وأعمق في النفس ، وحين يعرف المتكلّم الكلمة الأحسن من الكلمة الحِسنة فهو مأمور من الله تعالى بالكلمة الأحسن لأنها الأعمق أثراً في نفس سامعها وهي مقصود دينك أولاً


ورسولنا صلى الله عليه وسلم يدعونا للكلمة الطيبة بطريقة رائعة حين يغرينا بها في صورة صدقة فيقول صلى الله عليه وسلم \" والكلمة الطيبة صدقة \" ويقول صلى الله عليه وسلم في ذات المعنى \" ويعجبني الفأل \" فيقال له وما الفأل ؟ فيقول صلى الله عليه وسلم \" الكلمة الطيبة \" وهو بذلك يعطينا درساً رائعاً في أثر الكلمة الطيبة للدرجة التي تعجبه صلى الله عليه وسلم فيأنس بها ويُسر من أجلها .



بل وصلت عنايته صلى الله عليه وسلم بأناقة الكلمة إلى معنى كبير ورائع فنهى صلى الله عليه وسلم عن قول الإنسان \" خبثت نفسي \" وأرشد قائلها إلى استبدالها بكلمة \" لقِست نفسي \" والمعنى واحد وهو الغثيان الذي يقع بالنفس لكن حرص على تجنّب كلمة \" الخُبث \" ولما أخرج الغضب على لسان امرأة كلمة \" لعنها الله \" تقصد بذلك ناقتها غضب النبي صلى الله عليه وسلم وقال \" خذوا ما عليها ودعوها فإنها ملعونة \"إن كل هذا يدلك على عناية الشارع بالكلمة ، وحرصه على تهذيب الألسن أن تخرج عن مسارها فتجرح إنسان أو تؤذيه في لحظة من حياته، ولذلك كانت كلمة الطلاق أبغض الحلال لأنها كلمة تعني الفراق .


وقد عبّر الشافعي رحمه الله تعالى عن ذات المعنى لتلميذه المزني حين قال في علم من أعظم العلوم أثراً في الدين .. \" فلان كذاب \" فقال الشافعي : يا أبا إبراهيم أكس ألفاظك أحسنها \" لا تقل فلان كذاب ، قل : فلان ليس بشيء .


الداعية معني باختيار كلماته التي يوجهها إلى عامة الناس لأن كلمته تلبس لباس الشرع ولذلك وجب أن تكون فائقة في المعنى حتى تكون رائقة في الآذان ، ومثل ذلك الأب الذي يتعامل مع أبنائه يجب عليه أن يعنى باختيار كلماته غاية العناية ، ومثلهما المربي في أوساط طلابه عليه أن يتنبّه ألا تغادر كلمته من فمه إلا وهو يعلم صلاحيتها للتوجيه والتربية في أوساط طلابه


وكلما كان الإنسان أنيقاً في اختيار عباراته كان أكثر قبولاً في أوساط الناس ، وأعظم تأثيراً في حياتهم ، وحسبك بذلك غنيمة ، وقبل ذلك وبعده أود أن أقول لك يكفي هذا المعنى ، وغيره ما لا يمكن حصره في مكان كهذا يدل دلالة عميقة على أناقة هذا الدين وجماله وروعته ليس في الكلمة فحسب ، وإنما في كل شيء ، وإنما قربت لك هذا الجمال بالكلمة .







غير افكارك تتغير حياتك




إذا كنت تعاني من حالة نفسية سيئة واستسلمت لها ، فاعلم أنك قد تعاني يوماً من مرض ما ، حيث أثبتت الدراسات أن 90% من الأمراض العضوية أسبابها نفسية ، وما أكثر ما يثير الأعصاب مع بداية اليوم إلى آخره ، فكل ما يفكر فيه العقل يؤثر على أعضاء الجسم الخارجية ابتداءاً من التكشيرة مروراً بالعصبية نهاية بالاكتئاب ، وبالتالي تتأثر الأعضاء الخارجية ، هذا ما أكده هربرت سبنسر من جامعة هارفارد فى كتابه "العلاج بالطاقة".


كما أشار بحث لكلية طب سان فرانسسكوا عام 1986 إلى أن أكثر من 75% من الأمراض العضوية أساسها التحدث مع الذات بشكل سلبي ، وهو ما يسميه علماء النفس "التمثيل الداخلى" ومعناها هو الطريقة التى يمثل بها الإنسان حياته داخليا بما فى ذلك الأفكار وترتيبها فى العقل ، وأن ذلك يسبب أمراضاً متعددة منها أمراض القلب والصداع والقرحة والجلطة وضغط الدم ، ويضعف الجهاز العصبي وجهاز المناعة وقد يصل أيضاً إلى السرطان.

ومن ناحية أخرى نجد علماء العلاج بالطاقة البشرية يؤكدون علي أهمية الأفكار مثل "مانتاك شيا" الذي يؤكد فى كتابه "الابتسامة الداخلية" : إن الفكرة تؤثر على الحواس الخمس ثم تؤثر على جميع الأعضاء الداخلية وذلك بسبب عدم اتزان طاقة الإنسان مما يؤدي إلى الأمراض بكافة أنواعها ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تتمارضوا فتمرضوا" ، وهذا يؤكد أن الفكر يسبب الأمراض وأنه حتى لو تمارض الإنسان واستمر فى تكرار هذا التمارض ستصبح حقيقة ويسبب لنفسه الأمراض



قوة التفكير :


وتناول خبير الموارد البشرية العالمي د. إبراهيم الفقي خلال كتابه "قوة التفكير" تأثير الصحة النفسية على الإنسان وذكر أن أول الخطوات التى تؤدي إلى الأمراض النفسية هى الشعور بالتوتر والقلق والخوف من المستقبل والإحباط أو الوحدة الأمر الذي أدي بالبعض إلى الانتحار

واحتوي الكتاب على بحث لمعهد الدراسات النفسية والفسيولوجية بنيوزيلاند تم من خلاله تحليل الأسباب التى تؤثر على نفسية الإنسان وتم تقسيمها إلى عدة نقاط منها :
1 – التقدم والنمو السريع :

كل شي حولنا أصبح سريع الحركة ، منها آلات وطائرات وحتى الأكلات أصبحت سريعة ، وبعيدة كل البعد عن الصحة وخالية من أي قيمة غذائية بل وتؤدي إلى أمراض متعددة أخطرها السرطان ، مما سبب للبعض عدم الاتزان والجري الدائم وكأنهم فى سباق البقاء ، وبعدهم عن الروحانيات مما أدي إلى الشعور بالضياع والاحباط والخوف بكافة أنواعه.
وإذا نظرنا حولنا سنجد كل شئ يتحرك بسرعة كبيرة ، وهذا لا يعني أن السرعة غير مفيدة ولكنها سبب من أسباب القلق والخوف والتوتر التى تؤثر بشكل كبير على الحالة النفسية.


2 – التغيير :

كل شئ حولنا يتغير بنفس السرعة التى يجري بها العالم ، ومن الناحية المهنية كمثال تتغير فى الاحتياجات الأمر الذي يؤدي أحياناً إلى فصل بعض الموظفين الذين لا يتقنون استخدام المعدات الالكترونية الجديدة ، فالتغيير والسرعة من أهم أسباب خروج الناس من منطقة راحتهم وأمنهم ، مما يسبب لهم تهديداً فى البقاء والاستمرارية فيؤدي ذلك إلى الشعور بالقلق والخوف وفى أحيان كثيرة الاكتئاب.

3 – المنافسة :

تسببت كلاً من السرعة والتغير فى إيجاد منافسة قوية ولم يتحرك كثيرون معها بنفس السرعة لمواكبتها وبمرونة تتماشي مع هذا التغيير الكبير وأيضاً بابتكار وتقديم كل ما هو جديد ، وتناولت هذا الأمر دراسة أمريكية لجامعة هارفرد عام 1964 وتوصلت للنتائج الآتية :
على الصعيد المهني ستواجه الشركات أو المؤسسات أو حتى البلاد مشاكل مادية خطيرة قد تؤدي إلى الإفلاس ، وعلى الصعيد الشخصي ستؤدي إلى الإصابة بالأمراض النفسية مثل الاكتئاب الحاد وأيضاً الأمراض العضوية مثل ارتفاع ضغط الدم والسكر والجلطة وأمراض القلب.

.
4 – المزاج المنخفض :

تأثر المزاج حالة نفسية تحدث لنا جميعاً بسبب فقدان الحماس لفعل أي شئ حتي ولو كان بسيطاً ، وتجعل الشخص يشعر وكأن ما يفعله ليس له معنى.
وأكد د. الفقي أن حالة المزاج المنخفض قد تكون سبباً أساسياً فى ضياع فرص كثيرة من الإنسان بل وقد تتسبب فى طرده من العمل أو فى حدوث بعض حالات الطلاق ، فعندما يشعر الإنسان بهذه الحالة يتصرف بعصبية زائدة ، ولكي يخرج بعض الناس من هذه الحالة فهم يتجهون إلى فعل أي شئ مثل التهام الطعام أو مشاهدة التليفزيون لفترات كبيرة لكي يغير تركيزه ولا يفكر فى أي شئ ، وأن يدخن أو يلجأ للمخدرات ، بعض هذه الحالات قد يبدو بسيطاً ولكن أثرها قد يؤدي إلى نتائج سلبية كبيرة وزيادة قوة الملفات الذهنية المخزنة فى العقل الباطن.
ولو بحثنا عن أسباب كل هذه الحالات النفسية سواء كانت اكتئاباً أو قلقاً أو توترا .. إلخ سنجد أن جذور معظم الأمراض النفسية يحدث أولا فى العقل عن طريق الفكر والتفكير الذي يحدث 75% من الأمراض النفسية


– حالة الطوارئ الداخلية :

قوة الفكر تؤثر على ذهنك وتركيزك وأحاسيسك ثم تعود مرة أخرى للفكر ، فتزداد قوة ويزداد التركيز قوة وتذهب إلى الأحاسيس فتزداد قوة هى الأخرى وكأنها قنبلة داخلية تشتعل وتزداد قوة حتى تخرج إلى العالم الخارجي ، فتكون العصبية أو البكاء أو تناول الطعام أو اى سلوك إيجابي أو سلبي يحدث أولاً فى الأفكار ثم يأخذ دورته الداخلية حتى يخرج إلى العلم الخارجي ، وبذلك يصبح الملف الخاص به أعمق وأقوي من قبل فيكون مبرمجاً بقوة فى العقل الباطن ، كما ترى الفكرة فى منتهي القوة وقد تحدد مصير الإنسان فى كافة أرجاء حياته سواء كانت للحياة الزوجية أو المهنية أو العائلية أو الاجتماعية أو المادية أو الصحية وحتى الروحانية.


ولتوضيح الفكرة بشكل أفضل شرح د. إبراهيم الفقي هذه الفكرة خلال مكالمة تليفونية أجراها مع أحد المشاهدين له خلال أحد البرامج وتطلب منه أن يخلصها من عادة سيئة لا تستطع التخلص منها وهي إدمان شرب المياه الغازية وخلال هذه المكالمة تمكن أن يحبب المتحدثة فى شرب المياه الغازية ، ثم بدأ فى تقليل النسبة تدريجياً لتكره وتترك هذه العادة قائلاً : " الآن لا تتكلمي ولكن فقط ركزي على ما أقول واشعري به ، تخيلي نفسك وأنت تتناولين الطعام وأنتِ جائعة وعطشانة جداً ، وأنك أكلت كمية كبيرة من الأكلات الشهية حتى امتلأت تماماً ، والآن تشعرين بالعطش وأمامك زجاجتك المفضلة خذيها فى يدك واشعري بها أنها ساخنة جداً ولاحظى أن الطقس بارد جدا وأنك لا تجديها شهية على الإطلاق ، ولكنك قررت الشرب على أي حال واشعري بطعمها الساخن ووجدت أنها رائحتها سيئة جدا وكأن بها عفونة فانظري بداخلها ستجدين بها ذبابة ، وأيضاً رجل صرصار فى فمك والرائحة تزداد قوة من العفونة ، وشكل الذبابة وهى ميتة بداخلها ورجل الصرصار فى فمك ، وتشعرين بأنك على وشك أن تتقيئي كل الطعام الذي تناولتيه" ،وهنا أغلقت الخط وبعدها اتصلت مرة أخرى وقالت : " لقد أغلقت الخط لأنني رجعت الأكل فعلا ولا أطيق أي شئ عن هذه المياه الغازية"

لذا إذا أردت فعلاً أن تحدث تغييراً إيجابياً فى حياتك وكنت جاداً فى ذلك ورغبتك قوية وقررت قراراً قاطعاً أنك ستبدأ الآن ، وأنه مهما كانت التحديات ستستمر حتى تحصل على هدفك.
ابدأ بالخطوة الأولي وهى التوكل على الله سبحانه وتعالي وبذلك تحصل على الطاقة الروحانية اللآزمة للتغيير ثم لاحظ أفكارك وغيرها إلى الأفكار التى تدعمك وتحمسك وتجعل حالة الطوارئ عندك تعمل لصالحك

غير حالك بسرعة
ولتحسن حالتك النفسية السيئة ، بإمكانك تغييرها فى أربع خطوات :
الخطوة الأولى :

اعترف أنك تعاني من حالة نفسية سيئة ، ويؤكد الخبراء أن الحالة النفسية المتردية لا توضح عن نفسها حين لا نعبأ بها ،لأنها لا تعلن عن نفسها ، ولا تنتظر منها أن تقول لك: "لقد تسربت إليك فاحرص على خطواتك".
وأول خطوة يجب عملها هي الاعتراف بأنك فى حالة سيئة ولا تتجاهل حزنك أو ألمك ، حتى لا تتراكم لديك الأحزان ، فلا تحاول أن تكبتها حتى لا تخرج يوماً بشكل يؤلمك جداً.

الخطوة الثانية :

تعلم أنك أنت المسؤول دائماً عن شعورك السلبي ،فمشاعر الضيق والألم التي نشعر بها ونرجعها إلى أسباب خارجية وخارج نطاق الذات تخف عندما نتحمل نحن المسؤولية كاملة ونكون راغبين فعلاً في الوقوف على أسباب سعادتنا إن في فقداننا لهذه الأسباب ثم العثور عليها ثانية حين نحمل أنفسنا مسؤولية ما يعترينا من ضيق وآلام ونكتشف ثانية أننا نحن سبب الداء وأن عندنا وفي ذواتنا الدواء مع هذا كله ما يدل على أننا نمسك زمام أمورنا بأيدينا ولدينا الإنضباط الذاتي في تصريف أمورنا وهذا هو سر قوتنا ، ولكن فى الحقيقة كل واحد منا هو الوحيد على هذه الأرض الذي يمكن أن يدخل السرور إلى قلبه وهو الشخص الوحيد الذي يجعل التعاسة لنفسة.


الخطوة الثالثة :

جمع أفكارك بعد تجميعها ، فإذا بررت مشاعرك السلبية تكون بذلك قد ألزمت نفسك بالتعاسة، ولا تأخد أحد المبررات التالية لسلوكك:

ما أفكر به الآن هو الحقيقة الوحيدة.* لي الحق أن أشعر بتردي حالتي النفسية.* حالتي خطيرة.* لدي الكثير من المشاكل ولا أحد يفهمني.* أنتم لا تشعرون بي .* انتظر حتى الصباح لأكون سعيداً.
بدل من إعطاء المبررات السلبية ، ينصح الخبراء بضرورة مواجهة التحديات التي توجهك ،ولا تحاصر نفسك بالأوهام التي تدمرك، تريث برهة من الزمن وحلل المشكلة التي تجابهها وانظر بعين العقل حتى تتضح لك الأمور ولا تصدق ما توحية إليك نفسك من مبادئ خاطئة.


الخطوة الرابعة :

لا توجه اللوم لأحد ، ولا تضيع وقتك في لوم الآخرين وأنهم سبب ما أنت فيه ، فقط اطرح عن تفكيرك كل ما يسيئ إلى نفسك ودنياك وفكر بإيجابية ،وليس شرطاً أن تحكي همك لصديق كي تشعر بتحسن وتشكو حالك وحال الدنيا إليه.
معظم الأمراض النفسية سببها الأفكار السلبية ؟ غير أفكارك تتغير حياتك







الاثنين، 12 أبريل 2010

من كتم داءة قتلة ..... مقال جميل




السلام عليكم : هذة احدى المقالات الجميلى التى قرأتها فى احدى المنتديات واحببت ان نشاركها سويا


وجه الأضواء لنفسك أ

ولاكثير من الناس لا يستفيد من سماع درس أو خطبة أو قراءة مقال ..

. والسبب انه لا يعتبر نفسه هو المخاطب بالحديث بل يجعل نفسه وسيطا بين المتحدث والمتحدث عنه ..فإذا سمع حديثا عن الغيبة مثلا ... تأمل حال الناس وتذكر فلانا كيف يغتاب وتحرق لحاله وتحرك ....

أما الفحص الدقيق لاحتمال أن يكون هو المغتاب فبعيد عن بعضهم وإن حصل فلن يتألم ويحترق بمقدار حرقته على الآخرين ...


وهذا هو الجهل بعينه ولبعض الأئمة كلمات تشير إلى هذا الفهم قال : من سمع حديثا ليناجي به الله آتاه الله فهما يناجي به الله ..


ومن سمع حديثا ليناجي به الخلق آتاه الله فهما يناجي به الخلق وقد مثلوه برجل يمسك كشافا ضوئيا بيده قد وجهه للناس ..


نعم سيراهم بوضوح ولكن الظلمة سوف تغشاه ولن يرى من نفسه شيئا إلا إذا قرر توجيه الأضواء لنفسه ..

نعم يجب أن نوجه الأضواء لأنفسنا حتى نرى النور ...


وإذا دخل النور خرج الزورولذلك قررت أن أتحدث معكم عن أول كلمة من المقولة وهي "من" قبل أن أتحدث عن الداء وكتمانه


من الكبيرة العجيبة

يقول أهل اللغة أن من تستخدم للفرد والجماعة وصاحبتنا لا تتجاوز اللغةفهي للفرد يدخل فيها ذلك الغافل السادر في غيه ..

. ويدخل فيها الملتزم الحريص على دعوته ...

ولا يخرج منها الداعية المخضرم ... بل وتتسع للعالم الفقيه ... والجاهل من أخرج نفسه منها من غير عناء ولا بحثوتتجاوز ذلك ... فهي تستخدم للجماعة أيضا ... جماعة تعمل لدين الله أو أخرى تعمل لدنيا تصيبها ... وقد تصغر قليلا لتشمل مجموعات تعمل معا في مسجد أو تكتب معا في ملتقى! ...

قد يشتركون في بناء بيت وهم يعلمون أن مواد البناء مغشوشة ولكنهم يخفون ذلك بغطاء فرحة البناء وما أن يلبث البناء إلا أن ينهدم عليهم أو على صاحب البيت فتتم الخسارة !!"من" هذه كبيرة تتجاوز كل الحدود ... وتشمل بين جنباتها كل شيء ..

ولكن هل جعلتها تضمك بين أحضانها محاسبة وصدقا لترفض ما بعدها من كتم يفضي إلى الهلاك المحقق هي عجيبة ..

قد تكون أنت الذي تقرأ ...وقد تكون أنا من يكتب عنها ... وقد أدخل بها بعد حين وقد أكون فيها منذ سنين ..لكن الشيء المؤكد أننا لن نستطيع الخروج منها إلا بفهم يبصرنا و يهدينا وصدق يدفعنا ويرقينا ...


وهو يحتاج لأكثر من حلقة ومهمتنا في هذه الحلقة تصويره وتجليتهكتم الداء له صور ومراتب ولا أخالكم تجهلون ما الداء (العيوب والمعاصي ولنا معها وقفة) ...

والمثال الآتي يوضح شيئا من الداء وكتمه فهذا يسير في قاربه املا بالنجاة ولكنه لم ينتبه لوجود ثقوب كبيرة وصغيرة أسفل القارب فهو حتما إلى الغرق أقرب ...

وآخر تنبه للثقوب لكن لم يأخذها على محمل الجد واستمر في رحلته فرحا فمصيره مثل الأول ...


وآخر أراد المعالجة لا بدافع النجاة ولكن لتجنب المساءلة فأصلح قليلا منها ليعزي نفسه ويعذرها فكان حجم المعالجة أقل من حجم المشكلة وهيهات له النجاة ....

وآخر تنبه واهتم وكان نظره منصبا على إصلاح آثار الثقوب من الماء المتدفق فعمل الساعات الطويلة على إخراج الماء من قاربه فما لبث أن أرهق ووهن وازدادت الثقوب وازداد حجمها وكان مصيره مثل الآخرين مع زيادة مدة بقائه حيا ...


وهذا المثال يمثلنا جميعا سواء كنا أفرادا أو جماعات ... والنجاة من كتم الداء تتمثل أولا بمعرفته والبحث عنه ....

ثم أخذه على محمل الجد من غير تبرير ولا تجاهل ولا تساهل ... ثم العمل على علاجه علاجا كافيا صحيحا ...

مبتعدين في ذلك عن علاج النتائج والأعراض منتبهين لعلاج الأسباب والأمراضوكل من هذه الصور الثلاثة يمثل كتما للداء من وجه فالأول كتمه عن نفسه بالجهل وعدم الاهتمام ...

والثاني أخفاه عن نفسه بالتساهل والتغافل ...

والثالث ستره عن الوجود بتركيز النظر بنتائجه دون الغوص إلى أسبابه ومقدماته

ويمكن القول في تعريفه : أن تسير والداء مصاحب لك .... جهلا أو تجاهلا من غير علاج حقيقي ومؤثرومشكلة الداء تكمن في تناسبه الطردي مع مدة المصاحبة

فهو مثل الشجرة الضارة... اقتلاعها في أول الأمر سهل ميسور ولكن تأخير الاقتلاع يفضي إلى تجذر يصعب معه اقتلاع الشجرة إلا بوسائل استثنائية ...

وكان أحد شيوخنا يقول لنا أن حلاوة الذنب إذا تجذرت في قلبك فاقتلاعه ممكن لكن بهمة (جرافة) .. وغبي أنت إذا حاولت اقتلاعه بيد أضعف من يد في رحم

وقد مثلوه أيضا بحصان دخل ممرا كلما توغل فيه ضاق عليه ...

فإذا استمر في التوغل تقلصت فرصة الالتفاف والرجوع!وحتى اكون عمليا معك فإني سائلك ولكن تذكر "من" التي تحدثنا عنها قبلكم من المدة تقضيها للتعرف على عيوبك ومعاصيك بل على مكامن القوة فيك لتطويرها وتحسينها ...

إن كنت من الذين يبحثون عن ذلك هل سألت نفسك عن وجهة البحث ودافعه (حب الإنجاز .. الشهرة والجاه ... الله ورضاه)هل طورت وسائل البحث عندك وغيرت طريقتههل تفرق بين العيوب الصغيرة والكبيرة أم أن الأمر سيان


هل تنظر لأمر الأخطاء بعين الإزالة أم بعين الإخفاء فقط هل تفرق بين العيوب الظاهرة

والمستترة في العلاج ولماذا ..هل تحاول البحث عن أسباب العيوب وجذورها أم أنك تكتفي بالنظر لأوراق الشجرة وثمارها؟هل خططت للموضوع ؟هل تعرف أين انت الآن في مسيرة الخطة ؟وأسئلة كثيرة بإمكانك الزيادة عليها ...

مع نفسك أو هنا في هذا الموضوع ... فهدفي منها تحريك الساكن وإظهار المخفي والله المستعانولكن الذي يحير في الموضوع لماذا نصطحب الداء معنا ... ونصر على وجوده ولا نجزم جزما قاطعا بإنهاءه ؟؟ اليس الأمر محيرا أم أنني أتوهم



ضرب هناك وكذب هنا ... مقال لفهمى هويدى




هذه قضية وقعت أحداثها فى مدينة منوف فى قلب الدلتا، إذ فى حين كانت جامعة عين شمس تستقبل المطرب محمد حماقى، فى حفل غنائى أقيم لإلهاء الطلاب وصرفهم عن التضامن مع مظاهرة 6 أبريل، وانتهى بحفل من نوع آخر للتحرش الجنسى، فإن نفرا من طلاب كلية الهندسة الإلكترونية فى منوف كانوا يعدون لحفل افتتاح «مهرجان الفن الإسلامى الرابع عشر لمناصرة المسجد الأقصى».


وفى أثناء الإعداد لافتتاح الحفل فوجئ الطلاب بإغلاق البوابة الرئيسية من قبل رجال الأمن، وتطويق الكلية بأكثر من 8 عربات للأمن المركزى، واحتجاز الطلاب خارج البوابة، مع التضييق الشديد على الدخول والخروج.


وهم فى هذا الوضع ظهر عميد الكلية ووكيلها لشئون الطلاب فى الثانية عشرة ظهرا، وطلبا من منظمى الحفل تعطيل مكبرات الصوت مقابل السماح لهم بإتمام الحفل، وإطلاق سراح أربعة من زملائهم كان قد ألقى القبض عليهم فى أثناء دخولهم إلى الكلية للمشاركة فى المناسبة، وافق الطلاب على ذلك احتراما لرغبة العميد والوكيل، فأوقفوا مكبرات الصوت وواصلوا احتفالهم فى هدوء

وأخيرا قرروا أن يخرجوا فى الساعة الرابعة بعد الظهر، لكنهم فوجئوا بأن الباب الرئيسى للكلية مغلق. وعندما أبدوا رغبتهم فى الخروج لقائد القوة التى حاصرت الكلية ــ وهو ضابط برتبة لواء ــ كان رده أنه سيسمح لهم بالمغادرة بأمان إذا ما خرجوا فرادى من باب آخر صغير. وحين فعلوا ذلك فوجئوا بمخبرى أمن الدولة وجنود الأمن المركزى ينهالون عليهم بالهراوات والجنازير ويرجمونهم بالطوب، وبعضهم اعتدى على الطالبات بالعصى والسب والقذف. وتكفل ضابط أمن الدولة بتوجيه أقذع الشتائم وأكثرها بذاءة للطلاب والطالبات.


وفى أثناء ذلك تم اعتقال 50 منهم، وتم نقلهم إلى قسم شرطة منوف، حيث احتجز 11 منهم (لدى قائمة بأسمائهم) وأطلق سراح الباقين بعد قيام «اللازم» نحوهم. وتم تحرير محضر للمحتجزين برقم 2237 لسنة 2010، وتقرر حبسهم لمدة 15 يوما، وترحيلهم إلى سجن وادى النطرون.


لقد سلطت الأضواء على ما جرى فى القاهرة يوم 6 أبريل، سواء فى ميدان التحرير أو فى الحفل الغنائى الذى استضاف محمد حماقى. ولكن القمع الذى يتعرض له الناشطون خارج العاصمة لم ينتبه إليه أحد. وربما لأن بقية المدن بعيدة نسبيا عن المراسلين الصحفيين والتليفزيونيين والدبلوماسيين الأجانب، فإن رجال الشرطة يأخذون راحتهم فى التعامل مع أى تحرك شبابى أو شعبى يتم خارج نطاق الحزب الوطنى.


فى مساء اليوم الذى تلقيت فيه رسالة طلاب هندسة منوف شاهدت برنامجا تليفزيونيا استضاف كاتبا من المتحدثين باسم الحكومة تكلمباعتباره رجلا ليبراليا. وتطرق الحوار إلى ما تعرض له شباب 6 أبريل فى ميدان التحرير. فقال، بمنتهى الثقة والهدوء: إن من حق الناس أن يتظاهروا لكن ليس من حقهم أن يشلوا الحركة وتعطيل مصالح الناس فى العاصمة.


وأضاف أن المتظاهرين ما كان لهم أن يخالفوا تعليمات الأمن الذى منعهم من التظاهر. وخلص بهذا المنطق «الليبرالى» إلى أن المتظاهرين هم الذين أخطأوا، فى حين أن الشرطة قامت بواجبها فى تنفيذ القانون والحفاظ على مصالح الناس. الطريف أن السيد الليبرالى قال فى سياق كلامه إن المتظاهرين كان عددهم 70 شخصا فقط. وهو رقم متواضع يقارب عدد الجالسين على أى مقهى على أحد أرصفة الميدان.

ومع ذلك اعتبر أنهم هددوا الحركة فى قلب العاصمة بالشلل. متجاهلا أن جنود الشرطة هم الذين أغلقوا الميدان لأن عددهم تجاوز خمسة أضعاف المتظاهرين.


حين سمعت هذا الكلام قلت إنه إذا كان الأمر كذلك، فلابد أن يكون اللواء الذى أوقع طلاب هندسة منوف فى كمين الضرب، وكذلك ضابط أمن الدولة الذى أشرف على الضرب وتولى القذف والسب من فصيلة أولئك الليبراليين الجدد، لأن الذين يقمعون لا يختلفون عن الذين ينافقون ويكذبون.



الخونة .... مقال ل دكتور محمد عمارة



كان اليهود العبرانيون بالمدينة المنورة ـ في السنوات الأولى من قيام دولة النبوة ـ يتربصون بهذه الدولة الدوائر، حريصين على هزيمتها أمام الشرك الوثني، عاملين على تأليب القبائل الوثنية على محاربة الإسلام والمسلمين ـ رغم التعاقد الذي عقده معهم المسلمون، كي يعيشوا في إطار هذه الدولة الإسلامية، لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين.


ولذلك، انتهز يهود بني النضير فرصة هزيمة المسلمين في موقعة أحد ـ 7 شوال سنة 3 هجرية 23 مارس سنة 625م ـ فنقضوا عهدهم مع الدولة الإسلامية ـ بعد أشهر من هذه الهزيمة ـ سنة 4 هجرية ـ .. لقد كان بينهم وبين المسلمين عهد أن "يتعاونوا في أداء الديات".. فنقضوا هذا العهد.. وعندما ذهب إليهم الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يدعوهم للوفاء بتعهداتهم، رفضوا بل وتآمروا على قتله!.. فكان حصار المسلمين لهم، حتى خرجوا من ديارهم بعضهم إلى "خيبر" .. وبعضهم إلى الشام


وبخروج بني النضير من ديارهم سنة 4 هجرية بعد خروج بني قينقاع ـ عقب خيانتهم سنة 3 هجرية ـ .. لم يبق بالمدينة من اليهود العبرانيين سوى يهود خيبر ـ التي تحولت إلى مركز للتآمر على الإسلام والمسلمين!.. ومعهم يهود بني قريظة ـ القاطنين حول المدينة المنورة ـ ..


فلماذا اجتمعت قبائل الشرك والوثنية لحصار المدينة المنورة، في غزوة الخندق ـ ذي الحجة سنة 5 هـ سنة 923م ـ واشتد الحصار على المسلمين، حتى بلغ حالهم تلك الصورة التي عبر عنها القرآن الكريم بقوله {إذْ جَاءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ ومِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وإذْ زَاغَتِ الأَبْصَارُ وبَلَغَتِ القُلُوبُ الحَنَاجِرَ وتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10) هُنَالِكَ ابْتُلِيَ المُؤْمِنُونَ وزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً (11) وإذْ يَقُولُ المُنَافِقُونَ والَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وعَدَنَا اللَّهُ ورَسُولُهُ إلاَّ غُرُوراً (12) وإذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا ويَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ ومَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إن يُرِيدُونَ إلاَّ فِرَاراً} (الأحزاب: 10 ـ 13)..


في ذروة ساعات العسرة هذه ـ عندما زاغت الأبصار.. وبلغت القلوب الحناجر.. وظن الناس بالله الظنون.. وعلت أصوات وتحركات الجبن والنفاق! ـ في هذه اللحظات الحرجة انتهز يهود بني قريظة الفرصة، فنقضوا عهدهم مع الدولة الإسلامية، وفتحوا ـ في مساكنهم ـ ثغرة كي يقتحم منها المشركون المدينة المحاصرة!.. لكن نصر الله للمؤمنين به، أحبط كيد خيانتهم، فكانت العاصفة التي هبت على مواقع المشركين، والتي اضطرتهم إلى الانسحاب.. وبقى خونة بني قريظة لمصيرهم، الذي ارتضوا فيه التحكيم والمحاكمة على هذه الخيانة.. فحكم الذين ارتضوهم من حلفائهم بقتل المقاتلين منهم جراء خيانتهم في ساعة العسرة، ونقضهم العهد الذي سبق وعاهدوا عليه المسلمين!..


نعم.. لقد زحف المسلمون ـ عقب جلاء المشركين من حول المدينة ـ إلى الأحياء التي يسكنها هؤلاء الخونة، فحاصروهم خمسًا وعشرين ليلة ـ في ذي الحجة سنة 5 هجرية ـ.. ورفضوا السماح لهم بالجلاء والخروج إلى الشام ـ أو الخروج إلى خيبر.. فلما ارتضوا التحكيم في خيانتهم كان هذا هو حكم حليفهم سعد بن معاذ، الذي ارتضوه هم حكمًا في هذا الذي اقترفوه.


وبكسر شوكة يهود بني قريظة.. لم يبق بداخل المدينة المنورة من بؤر التآمر والخيانة والتحريض على الدولة الإسلامية سوى يهود خيبر.. الذين قرءوا على التآمر والخيانة والتحريض، فأوغلوا في طريقها، متحالفين مع الشرك الوثني، ضد التوحيد الذي جاء قرآنه مصدقًا لما معهم، وضد المسلمين، الذين يصلون ويسلمون على أنبياء بني إسرائيل!.. نعم.. ساروا بها وأوغلوا من هذا الطريق، غير معتبرين بمصائر الذين سلكوه!..

قوانين وضع الاهداف لتحقيقها بسرعة



السلام عليكم


اوجز براين تريسى بعض القوانين لوضع الاهداف التى تيسر علينا تحقيقها وهى كالتالى :


اولا :


يجب ان تكون اهدافك متناسقة مع بعضها البعض والا تتعارض فيما بينها فمثلا ان كان هدفك ان تحقق نجاحا ماديا وربحا فيجب مثلا الا تضع هدف بتعلم لعبة الجولف او الاستمتاع بشوطئ والتى تستنزف اموالك كلها .لذا فيجب على اهدافك ان تكون متناسقة ومتكاملة مع بعضها البعض .


ثانيا :


يجب ان تكون اهدافك محددة وقادر على تحقيقها وتستوجب منك تحد قوى مع >اتك وقدراتك ورغم ذلك فعندما تضع هدفا لتحققة يجب ان تضع لة نسبة مئوية من احتمالية تحقيقة فمثلا الهدف ال>ى احتمالية تحقيقة كبيرة عليك ان تعطية انشطة اكثر وهكذا


ثالثا :


نوع من اهدافك ما بين الروحية والمادية ولا تجعل اهدافك مركزة على نمط معين فى الحياة فكما تضع اهداف مادية وروحانية او دينية ضع اهداف رياضية او مثلا ان تنقص وزنك بعض الشئ


رابعا :


تحتاج فى حياتك الى نوعين من الاهداف اهداف قصيرة المدى لليوم والغد وه>ا الاسبوع وهذة السنة وتحتاج أهداف الى السنين القادمة فهناك من يضع اهداف لعشرة سنين قادمة .


خامسا :


الحياة الناجحة هى حياة فيها تركيز ومنظمة وهادفة ومتنوعة وهادفة فعلينا عندما ان نضع اهداف ان نجعلها تشمل كل حياتنا وكل جونبها حتى يتسنى لنا ان نجدد هذة الحياة


سادسا :


ان قراراك ان تضع اهداف للمستقبل وان تتحدى نفسك بتحقيق ه>ة الاهادف هو قرار خاص بك الا انة سوف ينظم حياتك اكثر ويضفى عليها المزيد من الاثارة والتنوع

الأحد، 11 أبريل 2010

اى الناس انت ؟؟؟؟؟


في يوم من الأيام إستدعى الملك وزرائه الثلاثة
وطلب من كل وزير أن يأخذ كيس ويذهب إلى بستان القصر ويملئ هذا الكيس له من مختلف طيبات الثمار والزروع
وطلب منهم أن لا يستعينوا بأحد في هذه المهمة و أن لا يسندوها إلى أحد آخر
إستغرب الوزراء من طلب الملك و أخذ كل واحد منهم كيسه وأنطلق إلى البستان


***الوزير الأول حرص على أن يرضي الملك فجمع من كل الثمرات من أفضل وأجود المحصول

وكان يتخير الطيب والجيد من الثمار حتى ملئ الكيس


أما الوزير الثاني فقد كان مقتنع بأن الملك لا يريد الثمار ولا يحتاجها لنفسه وأنه لن يتفحص الثمار فقام بجمع الثمار بكسل و إهمال فلم يتحرى الطيب من الفاسد حتى ملئ الكيس بالثمار كيف ما اتفق.


أما الوزير الثالث فلم يعتقد أن الملك سوف يهتم بمحتوى الكيس اصلاً فملئ الكيس باالحشائش والأعشاب وأوراق الأشجار.


وفي اليوم التالي أمر الملك أن يؤتى بالوزراء الثلاثة مع الأكياس التي جمعوهافلما اجتمع الوزراء بالملك أمر الملك الجنود بأن يأخذوا الوزراء الثلاثة ويسجنوهم كل واحد منهم على حدة مع الكيس الذي معه لمدة ثلاثة أشهرفي سجن بعيد لا يصل إليهم فيه أحد كان, وأن يمنع عنهم الأكل والشراب


فالوزير الأول بقي يأكل من طيبات الثمار التي جمعها حتى أنقضت الأشهر الثلاثة


أما الوزير الثاني فقد عاش الشهور الثلاثة في ضيق وقلة حيلة معتمدا على ماصلح فقط من الثمار التي جمعها


وأما الوزير الثالث فقد مات جوعا قبل أن ينقضي الشهر الأول


***
وهكذا اسأل نفسك من أي نوع أنت ؟


فأنت الآن في بستان الدنيا


ولك حرية أن تجمع من الأعمال الطيبة أو الأعمال الخبيثة ولكن غداً عندما يأمر ملك الملوك أن تسجن في قبرك في ذلك السجن الضيق المظلم لوحدك



ماذا تعتقد سوف ينفعك غير طيبات الأعمال التي جمعتها في حياتك الدنيا ؟


أليوم هو أول يوم من ما تبقى من حياتك إحرص دائماً على ان تجمع من ألاعمال الصالحة


على الأرض للتتنعم بما جنته يداك في الآخرة...


لأن الندم لاحقاً لا ينفع

عشرة اشياء تصنع تميزك




السلام عليكم هذة عشرة نصائح جاتنى فى ايميل فقمت بكتابة تعليق عليهم


النصيحة الاولى :

جدد حياتك ونوع من اساليب معيشتك وغير من الروتين الذى تعيشة


فقد جاءت الشريعة بالعديد من الطاعات المختلفة والمتنوعة والتى تهدف الى اثراء حياة الناي فأن مللت من الصوم فعليك بالصدقة وان ضاقت سعة اليد فعليك بالذكر وهكذا فيجب ان تغير من حياتك بشكل يومى وكنت اعرف احد الاصدقاء الذى كان دوما يجدد سلوكياتة اسبوعيا حتى يضفى على شخصيتة مزيد من التنوع فمثلا هذا اسبوع الصدق واسبوع الامانة واسبوع الايجابية واسبوع الرياضة واسبوع زيارة المريض وهكذا تجد جمال فى حياتك وتنوع مفيد



النصيحة الثانية :


اجن العسل ولا تكسر الخلية


ما اجمل ان توصل رسالتك واضحة بسيطة وبأسلوب مؤدب دون ان تجرح الاخر وما اجمل ان تعطى القدوة والمثل فى كل شئ . كلنا نواجة مواقف محرجة ولكن القليل منا من يستطيع ان يخرج من الموقف بكياسة ولباقة دون ان يجرح احد . ماذا تفعل لو ان شخصا عزيزا عليك قد أساء التصرف . هل الايجابية ان تتركة بحجة انك لا تريد ان تحرجة ام تواجة وربما تجرحة بكلامك ام الافضل ان تحسن التصرف وتنتقى كلامك وتحتار اهذبة لتوصل رسالتك


النصيحة الثالثة :


كرر لا حول ولا قوة الا بالله


انها تشرح البال ويجمل بها الاثقال وترضى بها ذى الجلال . نعم ما اجمل الذكر وما اجمل ان ترطب لسانك بة حتى ترتاح النفس ويهدأ البال . اكتشف علماء النفس ان الجهاز العصبى يتأثر بالكلام فمثلا يقولون لو انك تريد ان تنجز شئ ما فعليك ان تردد هذا الشى لفترة طويلة وبطريقة ممنهجة ولذلك سبق الاسلام الجميع بأن جعل لكل شى دعاء فهناك دعاء الخروج من البيت وصود السلم حتى تتبرمج عقلية الانسان على الربانية


النصيحة الرابعة :


اكثر من الاستغفار

فمعة الرزق الحلال وتفريج الهم وازلة الغم وقد قال الرسول صلى الله علية وسلم من ادمن الاستغفار جعل الله لة من كل هما فرجا ومن كل ضيق مخرجا .

والاستغفار يريح البال ويطمئن النفس ويسبغ على الوجة مسحة من الايمان والروحانية التى تسكب على النفس امنا وسلاما قلما تجدهما فى غير ذلك


غدا ان شاء الله نكمل باقى النصائح

الأربعاء، 7 أبريل 2010

أبو ذر فى القرن الخامس عشر