الأربعاء، 3 مارس 2010

مارلين هاميلتون





ترقب الجميع خروج الرجل ذا الحلة البيضاء ليعلن للجميع عن ملكة جمال امريكا لهذا العام . كان الجميع متلهف لمعرفة هذة السيدة التى ستحظى بالكثير من الحظ وعقود الاعلانات التى ستنهال عليها فور فوزها بمكلة جمال .
ببسمة عريضة ووجة متالق اعلن المذيع قائلا بصوت مرتفع ( انها السيدة مارلين هاميلتون ملكة الجمال لهذا العام .


صفق الجميع وفازت مارلين بملكة الجمال وهكذا بدات اولى خطواتها نحو الحياة كان الجميع يتوقع لها حياة هادئة وسهلة وبسيطة والكل يحسدها على ما نالتة حيث انة من المؤكد انها سوف تصبح نجمة لاغلافة المجلات وسوف تتلهف الجرائد لاجراء معها الاحاديث الصحفية وربما سوف تقرع ابواب هوليود لكى تكون نجمة من نجمات هوليود .

ولكن ......................................................................


فى احدى المرات التى كانت مارلين تمارس هواية الطير بطائرة شراعية انجرفت بها الى جرف صخرى مما ادى الى اصطدامها بالجرف ودخولها فى غرفة العناية المركزة لفترة طويلة ثم اتضح اصابتها بالشلل النصفى الكامل الذى ادى الى اقعادها على كرسى متحرك .


توارت مارلين عن الانظار وظلت حبيسة لهذا الكرسى المتحرك الذى سجنها فى سجن بعيد لفترة ابدية اجبارية ظن الجميع ان مارلين سوف تصاب بالامراض النفسية والاكتئاب وسوف تكون ضحية للاحباط وخيبة الامل .
ولكن ...............................................................


جلست مارلين مع نفسها وحددت ان الحياة لم تنتهى عند ذلك الحادث وانها يجب ان تستمتع بحياتها ولكن كيف وهى تجلس على ذلك الكرسى المتحرك الذى سيأثرها الى الابد . عانت مارلين من الالام كثيرة فى الظهر بسبب سوء تصنيع هذا الكرسى


فكرت مارلين فى ان تضع حد لهذة الالام التى تنغص عليها حياتها وخطرت لها فكرة رائعة وقالت لما لا اقيم ورشة لتصنيع الكراسى المتحركة والتى سوف اجربها بنفسى حتى تلائم كل الناس . وسرعان ما هرعت الى التلفون لتتصل باحدى صديقتها التى سوف تشجعها على ذلك ومالبسو ان اقامو هذة الورشة التى كان يعمل بها عاملين متخصصين فى تصميم الكراسى المتحركة وكانت مارلين تقول لمهم انا اعينكم التى تصممون بها هذة الكراسى ونجحت الورشة كثيرا فى اول عام وباعت العديد من الكراسى المتحركة التى كانت مصصمة خصيصا لمن يعانون من الشلل النصفى وتميزت الورشة بخدمات ما بعد البيع فلو هناك عيب او شكوى معينة تقوم الورشة بتصليحها وتعديلها مجانا .


بمرور الوقت ذاع صيت هذة الورشة وفكرت مارلين فى تحويلها الى شركة خاصة لتقدم الجديد دوما فى عالم الكراسى المتحركة ونجحت بعد ان تلقت موافقة على تاسيس مصنع للشركة واطلقت عليها شركة (موشن ديزينر) والتى تميزت وابدعت فى مجال الكراسى المتحركة ويعمل بها الان اكثر من 80 عاملا وعشرات المهندسين الذين يصصمون الحديث والجديد


عادت الاضواء مرة اخرى لتسلط على مارلين لتبرز تحديها لكل ما واجهها جراء الحادث وكيف انها اصبحت تملتك شركة وتدير فروعها المنتشرة فى ارميكا والتى حتى تصدر هذة الكراسى الى جميع انحاء العالم .

انها قصة من قصص لاتنتهى لنجاحات اتت بعد لحظات صعبة ولكن الفارق الرهيب بين هؤلاء الناس وغيرهم هو انهم ادركو ان الحياة تستحق منا ان نحياها وان نستمتع بها . وان تعلم ان الصعوبات التى نوجهها ماهى الا اختبارات لمدى تحملنا وجدلنا

اننا ادعو نفسى و غيرى الى نجلس مرة اخرى مع انفسنا ونعيد صياغة افكارنا عن الحياة اللتى نعيشها ونعلم ان فى المحن منح لا تنتهى وان نعلم ان مصيبة او مشكلة تواجههنا ماهى الا قياس لقدراتنا على التحمل .

ليست هناك تعليقات: