الأربعاء، 5 مايو 2010

الاوزاعى وعبد الله العباسى



لما دخل عبدالله بن علي العباسي دمشق وسلب الملك من بني امية وكان قد سفك دماء كثير منهم تطلب الاوزاعي , فتغيب عنه ثلاثة ايام ثم احضر بين يديه


فقال الامام : دخلت عليه وهو على سريره وفي يده خيزرانة , والمسودة ( بضم الميم وفتح السين ) على يمينه وشماله معهم السيوف مصلتة والعمد الحديد , فلسمت عليه فلم يرد , ونكت بالخيزرانة التي بيده ।

ثم قال : يا اوزاعي ما ترى فيما صنعنا من ازالة ايدي اولئك الظلمة , أرباط هو


قال , فقلت : ايها الامير , سمعت يحيى بن سعيد الانصاري يقول : سمعت محمد بن ابراهيم التيمي يقول سمعت علقمة بن وقاص يقول سمعت عمر بن الخطابك يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما الاعمال بالنيات و انما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله , ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة يتزوجها فهجرته الى ما هاجر اليه ।


قال : فنكت عبدالله بن علي الخيزرانة اشد مما كان ينكت , وجعل من حوله يعضون على ايديهم ।

ثم قال : يا اوزاعي ما تقول في دماء بني امية


فقلت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل دم امرئ مسلم الا باحدى ثلاث , النفس بالنفس , والثيب الزاني , والتارك لدينه المفارق للجماعة ।فنكت عبدالله بن علي اشد مما كان ينكت

فقال عبدالله بن علي : ما تقول في اموالهم

فقال الامام الاوزاعي : ان كانت في ايديهم حراما فهي حرام عليك ايضا وان كانت حلالا فلا تحل لك الا بطريق شرعي

فنكت عبد الله بن علي اشد مما كان ينكت

ثم قال عبدالله بن علي : الا نوليك القضاء

فقال الامام : ان اسلافك لم يكونوا يشقون علي في ذلك واني احب ان تتم ما ابتدؤوني به من الاحسان ।

فقال :كأنك تحب الانصراف

فقال الامام : ان ورائي حرما وهم محتاجون الى القيام عليهم وسترهم

ثم قال الامام : وانتظرت رأسي ان يسقط بين يدي فامرني بالانصراف وامر له بمائتي دينار وتصدق بها


ماذا تعلمت من هذا الموقف ؟؟

اكتب خمس دورس مستفادة


ليست هناك تعليقات: