في أيام سطوة جهاز امن الدولة وسيطرتها على كل مقدرات الدولة ومراقبته لتحركات المصريون واتجاهاتهم وعنفه المفرط وقسوته الحادة لاى تيار فكرى منظم ضد الدولة توارى الكثيرون خوفا ورعبا من هذا الجهاز بل والأدهى من ذلك أن هناك تيارات بعينها كانت تمارس نفاقا مخزيا لأجهزة امن الدولة بل ووصل الأمر في أحيان كثيرة إلى التعاون مع هذه الأجهزة فى مواجهة تيارات فكرية أخرى ووصل الأمر فى مرات كثيرة باعضاء فى هذه التيارات بالعمل كعملاء ومخبرين لأجهزة امن الدولة وقد فضحت الوثائق المسربة هذه التيارات ووضعتها في موقف مخجل مخزي أمام نفسها وأمام المجتمع ولكن الطامة الكبرى التى حدثت والتي لا يستحى أصحابها منها كانت أوان اندلاع الثورة إذ توارى شيوخ السلفية في مصر في سباق محموم لوصف هذه الثورة وما كان فى بدياتها من مظاهرات بأنها أعمال غوغائية وخروج على ولى الأمر وتقليد أعمى للمجتمعات الغربية الهمجية ب وهذا ما قاله الشيخ ياسر برهامى ومن يكذبني علية ان يرجع الى تصريحاته أيام الثورة ويرى بام عينة كيف ان الفكر السلفي يقتات على مظالم الشعب ليبقى هو امن ساكن مطمئن فى جلسات العلم حتى لا يعكر صفو حياته .؟
وكذلك الجماعات الإسلامية التي كانت في أيام امن الدولة لا يجرؤ منهم احد على أن يؤم الناس في الصلاة او يخطب في صلاة الجمعة بل وكان بعضهم ينكر اى صلة لة بالفكر الاسلامى عيانا أمام الناس
وألان بعد اندحار امن الدولة وسقوطه وصدور قرار بحلة خرجت كل هذه الجماعات لتحاول أن تركب الموجة بل والأدهى خرج السلف علينا بمتحدث رسمي وبيانات وإعلانات؟
وخرجت الجماعات الإسلامية بمؤتمرات واجتماعات وندوات للاحتفال بالثورة التي كانوا يحاربونها والسلف اتهموا من شارك فيها بأنهم مبتدعون يقلدون الغرب وحثهم على الصبر على أذى الحاكم وتفرغوا فى نصح الناس ولم يفكروا ولو مرة فى نصح الحاكم لأنهم يرون أن الحاكم ذات لا تمس ولا تسال ولا تحاسب
فى الوقت نفسه الذي دفعت جماعات وطنية فاتورة باهظة الثمن من أفرادها ومن حياتها ثمن لمواجهة مؤسسات النظام البائد فمثلا جماعة الأخوان على مر 80 سنة تعرضت للقتل والاعتقال والسجن ومصادرة الشركات والاموال وانتهاك البيوت وتعرض قيادتها للاعتقال كل وقت وحين بسبب ومن غير سبب وكذلك جماعات وطنية ناشئة مثل حركات 6 ابريل وحركة كفاية وما تعرض له عبد الحليم قنديل من سحل وضرب واهانات ومنع من السفر .
أين كانت هذه الجماعات في هذا الوقت الذي كان يذاق اعداء النظام الامرين من جهاز امن الدولة وعنفة فى الوقت الذى كان ينعم هؤلاء برضي امن الدولة ومساندته لهم ودعمة لهم . انهم فعلا الخارجون من الجحور ولكننا نسألهم بالله ان رفقا بنا أرجوكم ورفقا بشعب مصر ورفقا بأنفسكم فما تفعلونة هو مراهقة سياسية متأخرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق