الأربعاء، 7 أبريل 2010

افشل كاتب




منذ إن كان في الكلية وهو مدمن للكتابة وخاصة الشعر والقصص وكان دوما مثار جدل مستمر في كل محاولة حاول إن ينشر فيها كتاباته الهابطة التي يزعم أنها من فلاتات الرواية العربية . لغته الركيكة واسلوبة المتواضع في الشعر والقصص كانا أهم عاملان لفشله ككاتب وروائي .


إن احمد سويد هو من ابرع الفاشلين في الكتابة واهم قصة فاشلة له هي روايته (أبواب الموت ) والتي فيها صراعات بين شخصيات وهمية اختلقها من افقه الضيق وخيالة المريض ولكن لحسن حظه قرءاها احد المنتجين السينمائيين الذين يسرقون إبداعات الآخرين وأكد انه كاتب مبدع وموهوب ولكن سرعان ما تلاشى الأمل من إمام احمد سويد عندما طردة المخرج من مكتبة بعدما أكمل قراءة الرواية واتضح إن احمد سويد قد سرق فكرتها من مسلسل مصري قديم .


يقو احمد سويد أنة كتب ما يزيد عن عشر رويات وعشرون مجموعة قصصية وديوانين من الشعر كلها أودعها في مكتبته الخاصة والتي لم تتشرف هذه القصص بان تفحصها احد إلا زملاء احمد الذين ساموا من مطالبة المستمرة لقراءة قصصه ونقدها أدبيا .


لم تعد في حياة احمد سويد اى شي يشجعه على إن يكتب ويكمل الكتابة كان كل مرة يقول لنفسه اننى اكتب لذاتي لا لأحد إن كتاباتي تناقش هموم الناس وتستعرض شخصيات في حياة الناس ولكن كان احمد سويد لا ييأس من المحاولة المستمرة والدءوبة لكلى يكتب ثم يكتب ثم يكتب إلا إن ينهى كل حبر العالم على دفاتره .

احمد سويد ذات يوم أصيب بألم شديد في أمعاءه سبب له الآلام عديدة وكثيرة وقرر إن يزور طبيا لكي يتأكد من خطورة المرض الذي ربما يعانى منة .


اتضح من الأشعة اصابتة بمرض خطير قد ينهى حياته مبكرا احتار الطبيب في كيفية اخبارة بهذا الأمر لذا قرر الطبيب أن يحجزه في غرفة العناية المركزة لفترة حتى يتبين للطبيب خطوات العلاج .


لم يتحمل احمد أن يبقى بين جنبات العناية المركزة قرر أن يهرب من ضوضاء القاهرة المزدحمة إلى هدوء قريته وسكونها القاتل .


وفى الصباح كان يجلس على مقعد حجري في حضن محطة رمسيس بالقاهرة منتظرا القطار رقم 981 المتجه إلى أسيوط لكي يذهب إلى بيته حيث تنتظره امة التي تحبه أكثر من اى شئ وكانت تفتخر بابنها أمام النساء في الشارع بأنة موهوب وشاعر وما أكثر ما اسمع امة شعرة الذي ربما كان يطربها رغم بساطة فهمها .


وقف القطار في محطة أسيوط لينزل احمد وقد اصغر وجه القمحاوى وظل يبحث بعينة عن سيارة تحمله إلى قريته القريبة من المحافظة إلى وجد سيارة اقلتة إلى قريته والتي عندما نزل حمل أبناء عمة عنة الحقائب الكبيرة التي تعج بقصصه وروياتة التي لم تباع منها نسخة واحدة .


ارتمى احمد في حضن امة التي كان وجهها وملابسها معرفة بالدقيق حيث قالت له اننى كنت اعد لك الفطير الذي تحبه وتشتاق إلية ظل احمد مرتمي في حضن امة إلى إن بدأت تقول تشعر بسكون جسمه وخفوت تنفسه فهزته فإذا بالدم ينساب من فيه ويسقط مغشيا علية مفارقا الدنيا بضيقها وكانت تعلو وجه بسمة رقراقة تتعجب من تفاهة هذه الحياة وقسوتها .


فارق احمد سويد الحياة تاركا ورائه رويات كان الناس يظنون أنها رويات هابطة ولكن سرعان ما انتشرت رواياته في كل الإرجاء وخاصة رواية أبواب الموت والتي تحولت إلى مسلسل تلفازي يتابعه الناس جميعا وسوف تترجم قصته إلى 5 لغات أجنبية .

وقامت دار نشر كبرى بشراء مجموعاته القصصية القصيرة لتباع وتقرا وتنشر على صفحات الويب وفى كل مكان ................


وهكذا هي الحياة ربما لا تعطيك كل ما تريده وأنت حي ولكن ربما تعوضك بعد موتك بان تنشر حقيقتك بني الناس





ليست هناك تعليقات: