الاثنين، 5 أبريل 2010

قصيدة من ذا الذى نال راحة فكرة

من ذا الذي قد نال راحة فكره في عمره من عسره أو يسره
؟يلقى الغني لحفظه ماقد حوى أضعاف مايلقى الفقير لفقره
فيظل هذا ساخطاً في قله ويظل هذا ثاعباً في كثره
والجن مثل الإنس يجري فيهمُ حكم القضاء بحلوه وبمره
فإذا المريد أتى ليخطف خطفة جاء الشهاب بحرقه وبزجره
ونبي صدق لا يزال مكذَّبً ايرمى بباطل قولهم وبسحره
والعالم المفتي يظل منازعاً بالمشكلات لدى مجالس ذكره
فالويل إن زل اللسان فلا يُرى أحد يُساعد في إقامة عذره
أوَمَا ترى الملك العزيز بجنده رهن الهموم على جلالة قدره
فيسره خبر وفي أعقابه خبر تضيق به جوانب قصره
ومؤازر السلطان أهل مخاوف وإن استبد بعزه وبقهره
ف لربما زلت به قدم فلم يرجع يساوي في قلامة ظفره
وأخو العبادة دهره متنغصٌ يبغى التخلص من مخاوف قبرة
وأخو التجارة حائر متفكرٌمما يلاقي من خسارة سعره
وأبو العيال أبو الهموم وحسرة الرجل العقيم كمينة فى صدرة
وكل قرين مضمر لقرينه حسداً وحقداً في غناه وفقره
ولرب طالب راحة في نومه جاءتة احلام فهام بأمرة
والطفل من بطن أمه يخرجُ غُصص الفطام تروعه في صغره
والوحش يأتيه الردى في بره والحوت يلقى حتفه في بحره
ولربما تأتي السباع لميتٍ فاستخرجته من قرارة قبره
ولقد حسدتُ الطير في أوكارها فوجدتُ منها ما يُصاد بوكره
كيف التلذذ في الحياة بعيشة ما زال وهو مروع في أسره
تالله لو عاش الفتى في أهله الفا من الاعوام مالك امرة
متلذذاً معهم بكل لذيذة متنعماً بالعيش مدة عمره
لا يعتريه النقص في أحواله كلا ولا تجري الهموم بفكره
ما كان ذلك كله مما يفي بنزول أول ليلة في قبره
كيف التخلص يا أخي مما ترى؟ صبراً على حلو القضاء ومره

ليست هناك تعليقات: