السلام عليكم
احبتى فى الله أشهد الله انى احبكم فى الله
ما زلنا نتحدث فى قواعد السعادة واليوم حديثنا ذا اهمية كبيرة حيث سنتكلم عن منبت السعادة الحقيقة ومصدرها الفياض وينبوعها الدائم الا وهو القلب .
فالقلب فى التصور الاسلامى لة دور فريد فى فكر الانسان وفى تعاطية مع تحديات الحياة وقد افرد الله للقلب فى القران العديد من الايات قيل انها بلغت 122 او 132 مرة فى القران وهذا يدل على اهمية القلب فى المنظور الاسلامى والايات فى هذا السياق عديدة ولكننى سوف اختار بعض هذة الايات لنرى دورها فى سعادة الانسان على وجة الارض فالقلب هو محل كل خير او شر وهو منبت كل سوء او حسن لذا فأن اهم شئ
تقوم بة هو ان تهتم بذلك القلب حتى يفيض القلب على كل الجوارح ما سكن بة من خير .
يقول الله عز وجل ( ... ِ وَمَن يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ (التغابن: 11).
فوضحت الاية ان النتيجة الحتمية للايمان الراسخ بالله هو هداية القلب الى كل خير لذا فأن اردت ان يهدى الله قلبك فعليك ان تؤمن ايمانا بالله لا يتزحزح , ولعل هذا الذى جعل الصحابة والتابعين لا يساورهم شك فى يقينهم ذاك ان الله هدى قلوبهم لما امنوا بة
لا اريد ان اطيل فى هذة النقطة فالشاهد من كل الايات فى القران ان القلب هو مستودع كل خير وسعادة او شر وتعاسة ولاننا نبحث عن مصدر السعادة كان القلب هو امن اهم المحطات التى يجب ان نقف فيها جيدا .
وكان للقلب نصيبا ايضا كبيرا من كلام الحبيب صلى الله علية وسلم واوضح فى حديثة (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ)
فوضح جليا من الحديث ان القلب هو ما ينظر الله الية لانة هو مستودع الايمان واليقين بة .وفى الحديث الذى قال فية الرسول صلى الله علية وسلم يطلع عليكم رجل من اهل الجنة الى اخر الحديث الذى عرفنى عبد الله بن عمر عن سبب كون هذا الرجل من اهل الجنة الا وهو انة يبيت ولا يحمل فى قلبة غل لاحد من المسلمين .
وقد بين الرسول ان القلب هو مكمن كل خير حينما قال قى الحديث الصحيح ان فى الجسد لمضغة ان صلحت صلح الجسد كلة )
فمن هذا الحديث نعرف قيمة القلب الكبيرة حيث انة القائد الذى يقود ياقى الجوارح لكل خير .
اذن فان القلب هو محل كل خير والان سوف نتكلم عن كيفية الاهتمام بالقلب
اولا : داوم على ذكر الله :
وذكر الله اى قراءة القران والمداومة على التفكر فى اياتة والعمل باحكامة .
لإن الذكر لة فائدة كبيرة فى حضور القلب وفى ربطة بالله عز وجل ففى الحديث القدسى (ما وسعتنى السموات والارض ولكن وسعنى قلب عبدى المؤمن )
هكذا يكون القلب الصحيح خاليا من العيوب حتى يكون اوسع من السموات والارض .
يقول الشاعر
ولقد ذكرتك والخطوب كوالح سود ووجة الدهر اغبر قاتم
فهتفت بأسمك صارخا فأذا محيا كل فجر باسم
ثانيا : الدعاء :
فى القران الكريم قال الله عز وجل (قوله: {وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ} [غافر: 40/60] فَعَدَّ الدعاء؛ أي: الاستجداء؛ أي: طلبَ العبد من ربه أي شأن من شؤونه، عبادة من العبادات التي يَتَقَرَّب بها إلى الله ومن ثم يستحق العبد عليها الأجر العظيم.
والدعاء من أهون الطاعات ومن أخف القربات على كيان الإنسان، لا تكلفه مغرماً، ولا تُحَمِّله ثِقْلاً، بل إنه يمارس في ذلك حظ نفسه. فالذي يدعو الله عز وجل يطلب منه أن يحقق له شؤونه، ربما كانت شؤوناً دنيوية وربما كانت شؤوناً تتعلق بصحبته وعافيته ورغد عيشه ونحو ذلك ومن ثَم فإن هذا اللون من العبادة أسهل ألوانها ليس فيها ثِقْل ولا تَحَمِّل صاحبها مغرماً.
لذا فالواجب علينا ان ندعو الله عز وجل ان يطهر قلوبنا من كل داء قد يصيبة او قد يحل بة وان كان صغيرا او كبيرا فهيا ندعو الله سويا ان ينقى قلوبنا من كل داء
ثالثا : حب الخير للناس ومساعدتهم
من اكثر الاشياء التى تدخل السرور على القلب هو حب الخير للناس والدعاء لهم بالتوفيق والسداد والسعى على قضاء حوائجهم فقال رسول الله صلى الله عز وجل ( " إن لله عبادا اختصهم لقضاء حوائج الناس حببهم للخير وحبب الخير لهم، أولئك الناجون من عذاب يوم القيامة ".
فمن هذا الحديث يتضح اهمية حب الخير للناس ومدى ما يتركة فى قلوب الناس من خير .
رابعا :صفى قلبك من كل شائبة
ان القلوب الصافية هى تلك القلوب التى لا تكدرها مشاكل الحياة وتحديتها وهى القلوب التى تسامح وتغفر دون تعال او كبر فالرسول صلى الله عليةوسلم كان اصفى الناس قلبا فقال صلى الله عليو وسلم (ما زاد الله عبدا بعفوا الا عزا )
الى اللقاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق